الإثنين، 29 سبتمبر 2025

12:02 ص

نبأ سار من الحكومة بشأن صناعة الحديد والصلب

جانب من الاجتماع

جانب من الاجتماع

قال رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن هناك تصورًا واستراتيجية متكاملة للنهوض بصناعة الحديد والصلب في مصر خلال الـ 10 سنوات المقبلة، تم إعدادها من جانب لجنة متخصصة، وتشكيلها يضم العديد من الجهات المعنية، لمتابعة جهود النهوض بصناعة الحديد والصلب في مصر.

النهوض صناعة الحديد والصلب

وأشار مدبولي خلال اجتماع اليوم، إلى أن تشكيل تلك اللجنة لبحث ودراسة مختلف المقترحات والتوصيات التي من شأنها النهوض بهذه الصناعة، التي تمثل عنصرًا فعالًا وركيزة أساسية تدخل في العديد من الصناعات والمجالات التنموية.

وأكد أن الحكومة تستهدف من خلال تنفيذ وتطبيق مختلف بنود الاستراتيجية المتكاملة للنهوض بصناعة الحديد والصلب، جعل مصر مركزاً إقليمياً لصناعة الحديد والصلب تعظيماً لما نمتلكه من العديد من المقومات والإمكانات. 

يأتي ذلك من خلال استخدام أحدث التكنولوجيا المطبقة في هذا المجال، بما يضمن تعزيز أوجه النمو والاستدامة المرجوة ويرفع من كفاءة الإنتاج وضمان الجودة، وصولا لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية من هذا القطاع الحيوي في العديد من الأسواق العالمية.

تنافسية المنتجات المصرية

وتناول، وزير النقل والصناعة، الفريق كامل الوزير، خلال الاجتماع، جهود النهوض بقطاع صناعة الحديد والصلب، وما يتم بذله في هذا الإطار للحفاظ على قدرات وتنافسية المنتجات المصرية من هذه الصناعة الواعدة، 

ولفت إلى ما يتم في إطار توطين وتعميق الصناعات المغذية لصناعة الحديد والصلب، باعتبار مخرجات هذه الصناعة مدخلات للعديد من الصناعات، وهو ما يدعم قطاعات الصناعة بوجه عام، ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منه.

بدايات الحديد والصلب بمصر

وفي الأربعينات بدأت صناعة الحديد والصلب في مصر بشركات خاصة بهدف استغلال الخردة من مخلفات الحرب العالمية الثانية بصهرها بأفران تعمل بالوقود السائل، ثم صبها يدويًا في قوالب وتحويلها إلي حديد تسليح وكان ذلك بشركات الدلتا والأهلية والنحاس والتي شهدت فيما بعد تطويرا متلاحقا بإدخال أفران الصهر بالقوس الكهربي ووحدات الصب المستمر.


في نهاية الخمسينات أنشئ بحلوان أول مصنع متكامل باستخدام تكنولوجيا الأفران العالية وبمعدات من ألمانيا لصهر خامات الحديد المستخرجة من أسوان “منخفضة الجودة وعالية الشوائب” مع فحم الكوك المستورد إلى زهر سائل ومن ثم صبها يدويًا وتشغيلها إلى منتجات صلب نهائي.


وفي بداية الثمانينات، دخلت شركة بالدخيلة بالإسكندرية مشاركة مع اليابان تعتمد على تكنولوجيا جديدة لإنتاج الصلب من اختزال نوعيات عالية الجودة من خامات الحديد الاستخراجية المستوردة، وباستخدام الغاز الطبيعي بدلًا من الفحم وتحويلها إلي حديد إسفنجي “تصل نسبة الحديد به إلى 90 %” ثم بعد ذلك صهرها بأفران كهربائية وصبها وتشكيلها إلى منتجات نهائية.

search