بين التأييد والتحفظ.. العالم يتفاعل مع خطة ترامب لوقف حرب غزة

غزة بسبب القصف الإسرائيلي
حظيت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ نحو عامين، بردود فعل كثيرة، منها دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما اطلعت عليها حركة “حماس”.
وأكد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في جنيف، اليوم، أن الأمم المتحدة ذُكرت بوضوح في الخطة الأمريكية، لكنها لم يتم استشارتها في كتابتها، وأوضح أن المكتب الأممي يعمل منذ اندلاع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة عام 2023 على تنسيق وصول المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، مشيرًا إلى العراقيل التي تفرضها إسرائيل والتي تعقّد مهمة القوافل الإنسانية، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".
مواقف داخل إسرائيل
أعلن رئيس الوزراء الغسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه المطلق للخطة، قائلًا: "أدعم خطتك لإنهاء الحرب في غزة والتي تحقق أهدافنا الحربية، ستعيد جميع رهائننا، وتفكك قدرات حماس العسكرية، وتنهي حكمها السياسي، وتضمن ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى"، بحسب "رويترز".
في المقابل، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن الخطة الأمريكية ليست مثالية، لكنها الخيار الأفضل المتاح، مضيفًا أنه أجرى لقاءات خلال العام الماضي مع فريق ترامب، ودول خليجية، وتوني بلير وفريقه، وممثلين فلسطينيين، وكذلك نتنياهو، لبحث مقترحات مشابهة.
وتابع لابيد: "أهدرنا سنة مأساوية من كوارث شخصية ووطنية، سنة فقدنا فيها رهائن وقتل جنود بينما يتراجع موقفنا الدولي، الخطة الحالية واضحة: استعادة الرهائن، وقف الحرب، خروج إسرائيل من غزة مع الحفاظ على أمنها".
وأكد أن العقبة الأساسية ليست في معارضي الخطة بل في من "يقولون نعم، لكن"، مشيرًا إلى أن نتنياهو اعتاد الموافقة في واشنطن ثم التراجع محليا.
أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فقد اعتبر أن "الاحتفالات بالخطة عبثية"، قائلًا: "إنها فرصة تاريخية ضائعة، وفي تقديري ستنتهي بالدموع، وسيتعين على أبنائنا القتال في غزة مرة أخرى".
الموقف الفلسطيني
ومن جانبها، رحبت السلطة الفلسطينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، بجهود ترامب لإنهاء الحرب، وأعربت عن ثقتها في قدرته على إيجاد طريق نحو السلام، بحسب الوكالة.
في المقابل، رفضت حركة الجهاد الإسلامي الخطة بشدة، حيث قال أمينها العام زياد النخالة: "إسرائيل تحاول أن تفرض عبر الولايات المتحدة ما لم تستطع تحقيقه بالحرب، الإعلان الأمريكي الإسرائيلي وصفة لتفجير المنطقة".
مواقف دولية
وأكد وزراء خارجية مصر والإمارات والسعودية وقطر والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا: في بيان مشترك استعدادهم للتعاون مع الولايات المتحدة لإتمام الاتفاق وتنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، مع التشديد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع، وإعادة إعمار غزة، وصولًا إلى حل الدولتين.
وثمّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهود ترامب، مؤكدًا أن تركيا ستواصل المساهمة في العملية لتحقيق سلام عادل ودائم.
واعتبر الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤولة الشؤون الخارجية كايا كالاس، الخطة فرصة للسلام الدائم ودعا حماس إلى قبولها دون تأخير.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "روسيا تدعم وترحب دائمًا بأي جهود يبذلها ترامب لإنهاء المأساة التي تتكشف حاليًا، نود، بالطبع، تنفيذ هذه الخطة وأن تسهم في نهاية سلمية للأحداث في الشرق الأوسط".
فيما قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الخطة أفضل فرصة لإنهاء الحرب، معتبرًا أن دعم إسرائيل لها خطوة مهمة.
أثنى الرئيس إيمانويل ماكرون، على التزام ترامب بإنهاء الحرب، وطالب حماس بالإفراج عن الرهائن، مشيرًا إلى أن الخطة يجب أن تمهد لمفاوضات نحو سلام دائم قائم على حل الدولتين.
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنن بريطانيا رحبت بالمبادرة الأمريكية، مؤكدة أن الأولوية الأولى هي إنهاء القتال وتحرير الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة.
ورأت إيطاليا أن الخطة قد تشكل نقطة تحول نحو وقف دائم للقتال، معتبرة أن الكرة في ملعب حماس التي يجب أن تتخلى عن سلاحها ودورها السياسي في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، إن بلاده رحبت بالمقترح، مشددة على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد الممكن لإنهاء المعاناة.
أبرز بنود الخطة
- وقف فوري للقتال، يتبعه انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع.
- إفراج عن جميع الأسرى.
- عدم إجبار سكان غزة على المغادرة.
- تشكيل لجنة انتقالية بإشراف مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
- استبعاد حماس من أي إدارة مستقبلية للقطاع.
- إدارة مؤقتة بقيادة فلسطينيين غير منتمين لأي فصيل سياسي.
- تشكيل قوة دولية بالتعاون مع شركاء عرب ودوليين، تنتشر فوراً في غزة لضمان الاستقرار.
- تدريب الشرطة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر والأردن.
- لجنة سلام دولية برئاسة ترامب، تضم شخصيات بارزة بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

الأكثر قراءة
-
برواتب تصل لـ1800 درهم.. “العمل” توفر 195 فرصة عمل بالإمارات
-
"الشاي الصعيدي".. مزاج للمصري وخط دفاعي ضد الأمراض
-
الإجابات الضائعة عند حسين الشحات
-
هاجم عبدالناصر وسخر من حرب أكتوبر.. كتاب تاريخ سوري في مرمى السهام
-
"زلابية على الأرض".. الداخلية تفحص واقعة تسول صغار في التجمع
-
بعد 4 أيام.. استخراج آخر ضحايا حريق مصنع المحلة
-
رئيس الحكومة أمام البرلمان.. ماذا يحدث في جلسة الأربعاء؟
-
الرعاية الصحية بالأقصر تعلن انطلاق التقديم بمعهد الضبعية للتمريض

أخبار ذات صلة
ترامب: إذا اضطررنا لخوض حرب سنكون القوة الأكثر فتكًا بالعالم
30 سبتمبر 2025 08:11 م
6.7 ريختر.. زلزال يضرب الفلبين ومخاوف من تسونامي (فيديو)
30 سبتمبر 2025 07:57 م
سقط من الطابق 22.. تفاصيل حادث رحيل سفير جنوب أفريقيا في باريس
30 سبتمبر 2025 07:34 م
إصابة إسرائيليين قرب حاجز الأنفاق جنوب القدس
30 سبتمبر 2025 06:37 م
أكثر الكلمات انتشاراً