الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

02:27 ص

96 ساعة.. ترامب يلقي كرة إنهاء حرب غزة في ملعب "حماس"

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في الوقت الذي حظيت خطة السلام الأمريكية الخاصة بقطاع غزة بترحيب عدد من الدول العربية ودعم أوروبي، أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة “حماس” أربعة أيام للرد عليها، في وقت أعلنت الحركة انفتاحها على مناقشة المقترح.

تهديد أمريكي مشروط

ترامب، قال في تصريحات صحفية اليوم أثناء مغادرته البيت الأبيض، إن لدى حماس ثلاثة أو أربعة أيام للرد، مضيفًا: "إذا لم تفعل، فستقوم إسرائيل بما يلزم"، في إشارة إلى تهديدات مماثلة كان قد أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، وفقا لـ"رويترز".

وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده تنتظر موافقة حماس على خطة السلام وسلوكًا جيدًا من الحركة، مشددًا على أنه لا توجد مساحة كبيرة للتفاوض معها.

وأوضح ترامب أن عددًا من الدول العربية رحب بالخطة، قبل أن يجدد في خطاب أمام مئات القادة العسكريين الأمريكيين ووعده لـ"حماس" بمصير قاتم في حال رفضها.

موقف حماس

في المقابل، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حسام بدران، أن الحركة “منفتحة على كل الأفكار والمقترحات للحل، لكن دون التنازل عن ثوابتها الوطنية”، بحسب قناة “العربية”.

كما كشف مسؤول فلسطيني مطلع أن “حماس” بدأت بالفعل دراسة الخطة الأمريكية، وأوضح أن الحركة تجري سلسلة مباحثات سياسية وعسكرية داخل فلسطين وخارجها، على أن تخرج برد مشترك يمثلها ويمثل الفصائل، لافتًا إلى أن هذه المشاورات قد تحتاج عدة أيام، بحسب “فرانس برس”.

الدور القطري

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن بلاده سلمت المقترح الأمريكي إلى حركة “حماس”، لافتًا إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا للرد، في إشارة إلى أن موقف الحركة لا يزال قيد الدراسة.

ملامح الخطة الأمريكية

وكان البيت الأبيض قد كشف مساء أمس بعض تفاصيل الخطة، المكونة من 20 بندًا، تنص بشكل أساسي على إنهاء الحرب فورًا في حال موافقة إسرائيل و"حماس".

وتقضي الخطة بأن يكون قطاع غزة منزوع السلاح وتحت إدارة لجنة فلسطينية تضم خبراء دوليين، على أن يتم ذلك من دون أي دور لحركة “حماس”.

من جهته، أوضح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن المقترح "لا يزال يحتاج إلى بعض التفاصيل"، لكنه أعرب عن تفاؤله بنجاحه هذه المرة.

محاولات فاشلة

واستمرت محاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لأشهر متقطعة على مدى العامين الماضيين، دون أن تحقق نتائج ملموسة، في هذه الأثناء واصلت إسرائيل قصف القطاع، ما تسبب في موجات متكررة من النزوح بين الفلسطينيين وتفاقم المعاناة الإنسانية.

search