الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

11:58 م

بعد إعلان خطة ترامب.. الجيش الإسرائيلي يستعد لـ"أيام غسق" خطيرة

جنود إسرائيليون بمركبة عسكرية قرب حدود غزة

جنود إسرائيليون بمركبة عسكرية قرب حدود غزة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمرحلة وصفتها بـ"أيام غسق" في حال المضي في تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وفي هذا السياق، قام رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بزيارة ميدانية إلى قطاع غزة، الثلاثاء، التقى خلالها مقاتلي كتيبة "ناحال" الاستطلاعية. 

وأكد زامير أمام قادة الألوية أهمية "اليقظة القصوى" في المواقع الدفاعية، مع التشديد على ضرورة وجود القادة في الخطوط الأمامية، محذرًا من محاولات حماس لتحقيق مكاسب ميدانية في المرحلة الأخيرة من الحرب.

تحذيرات عسكرية مشددة

وشدد رئيس الأركان على خطورة بقاء القوات في مواقع ثابتة، في ظل الهجمات المشتركة التي قال إنها استهدفت مواقع إسرائيلية مؤخرًا. 

وأكد أن العمليات العسكرية ستستمر وفق الخطة الموضوعة، مع تعليمات واضحة للقوات بتجنب أي خطوات قد تمنح حماس مكاسب سياسية أو شرعية، خصوصًا فيما يتعلق بوقوع إصابات بين المدنيين.

إنذار ترامب: مهلة محدودة لحماس

من جهته، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة مباشرة إلى قيادة حماس، مانحًا إياها مهلة من ثلاثة إلى أربعة أيام للرد على الخطة الأمريكية. 

وقال ترامب قبيل مغادرته البيت الأبيض: "ننتظر ردًا إيجابيًا، وإذا رفضت حماس العرض، فإن إسرائيل ستفعل ما يجب عليها فعله"، مضيفًا أنه "لا مجال كبير للتفاوض مع الحركة".

تفاصيل الخطة الأمريكية

وكان ترامب قد أعلن أمس، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفاصيل خطته لإنهاء الحرب في غزة، والتي تضمنت 20 نقطة رئيسية من بينها التالي:

إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا مقابل جميع الرهائن لدى حماس.

تجريد الحركة من السلاح وتدمير بنيتها العسكرية، بما فيها الأنفاق.

منع إعادة بناء أي بنية تحتية عسكرية.

إشراف دولي على عملية نزع السلاح.

وأكد نتنياهو دعمه الكامل للخطة، واعتبرها "محققة لجميع أهداف الحرب"، بينما أصدرت عائلات الرهائن بيانًا رحبت فيه بالخطوة ووصفتها بـ"اللحظة التاريخية".

مواقف متباينة من الخطة

حظيت الخطة بدعم واسع من عدة دول، بينها عربية وإسلامية، في المقابل، وصف مصدر مقرب من حماس المقترح بأنه "منحاز تمامًا لإسرائيل"، مشيرًا إلى أنه يتبنى شروطًا "مستحيلة" لا تمنح الفلسطينيين أي حقوق مشروعة. وأكد مسؤول فلسطيني أن الحركة تدرس الخطة داخل أطرها التنظيمية وبالتنسيق مع باقي الفصائل.

وفي موازاة المداولات، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن تركيا ستنضم مساء اليوم، إلى اجتماع فريق الوساطة الدولي لمناقشة الخطوات التالية بشأن الخطة.

search