الخميس، 02 أكتوبر 2025

03:17 م

وزارة العدل توضيح حقيقة مناقشات المادة 114 بـ"الإجراءات الجنائية"

المستشار عدنان فنجري، وزير العدل،  المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية

المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية

أكد المستشار خالد النشار مساعد وزير العدل لشؤون الإعلام ومجلسي النواب والشيوخ والمتحدث الرسمي لوزارة العدل، عدم صحة ما نشر ببعض المواقع الإخبارية الإلكترونية، حول رفض وزير العدل المستشار عدنان فنجري للاعتراض المقدم من رئاسة الجمهورية، في شأن طلب إضافة ضمانات وبدائل عن الحبس الاحتياطي بمشروع قانون الإجراءات الجنائية المعاد للبرلمان.

اجتزاء من السياق

وأكد المستشار خالد النشار - في تصريح له أمس - أن هذه الأنباء اجتزأت من سياقها، مشيرًا إلى أن حديث وزير العدل خلال المناقشات التي أعقبت الجلسة العامة لمجلس النواب، تم اجتزاؤه من سياقه بصورة كاملة.

وأوضح أن اللجنة العامة بمجلس النواب، بما فيها من قامات دستورية وقانونية كبيرة، ناقشت ما جاء باعتراض الرئيس، حول ضرورة توفير المزيد من الضمانات والبدائل للحبس الاحتياطي، لافتًا إلى أن المناقشات التي دارت خلال اللجنة والتي انبثقت عن الجلسة العامة، كانت تدور حول تلك البدائل ومدى دستوريتها وآليات تطبيقها وتكلفة تمويلها.

استعراض تجارب الدول لبدائل الحبس الاحتياطي

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل أن المناقشات تضمنت أيضًا، استعراض تجارب العديد من الدول لبدائل الحبس الاحتياطي، وعدول العديد من تلك الدول عن اللجوء لتلك البدائل نظرًا للتكلفة الباهظة أو عدم دقتها.

وشدد على أن حرص الحكومة ووزارة العدل على ضمان حقوق المتهمين، يمثل أولوية أولى، وأن هذا الأمر تم التأكيد عليه خلال جلسة مجلس النواب وكذا خلال جميع مناقشات اللجنة العامة التي تشكلت منبثقة عن الجلسة العامة، حيث تطرق الحديث خلالها لمجموعة من الأفكار الأولية من بينها ما يتعلق بمنظومة "سوار التتبع الإلكتروني" المعمول بها في عدد محدود من الدول، وكذا إمكانية التوقيع في دفاتر يومية للحضور والانصراف بأقسام الشرطة، حيث جاءت المناقشات لتؤكد التكلفة الباهظة للغاية لبعض من تلك البدائل أو وجود شبهة تعارضها وأحكام الدستور.

وكان وزير العدل المستشار عدنان فنجري، أكد أن الحكومة حريصة على أن يبدأ العمل بقانون الإجراءات الجنائية الجديد مع بداية العام القضائي المقبل في أكتوبر 2026، لإتاحة الوقت الكافي لاستكمال برامج التدريب اللازمة لأعضاء النيابة العامة والقضاة على تطبيق المواد والأحكام المستحدثة في مشروع القانون.

البدائل التي تم وضعها

ونشرت وسائل إعلامية ما اعتبرته رفضًا من المستشار عدنان فنجري، وزير العدل على الاعتراض المقدم من رئاسة الجمهورية على المادة 114 من مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد بإضافة بدائل أخرى للحبس الاحتياطي، على اعتبار أن البدائل التي تم وضعها بمشروع القانون كافية، وليس هناك حاجة لإضافة بدائل، قبل أن يوضح المستشار خالد النشار مساعد وزير العدل لشؤون الإعلام ومجلسي النواب والشيوخ، حقيقة ما جرى.

مشروع قانون الإجراءات الجنائية 

بدء العمل بالقانون.. اقترحت الرئاسة أن يكون سريانه مع بداية العام القضائي الجديد، وليس بمجرد نشره، نظرًا لما يتطلبه من إنشاء مراكز إعلانات هاتفية تتبع وزارة العدل وتجهيزها على مستوى أكثر من 280 محكمة جزئية.

المادة 48: الاعتراض على غياب تعريف محدد للخطر الذي يجيز دخول المساكن، بما قد يفتح الباب لتفسيرات واسعة تمس بالحماية الدستورية لحرمة المنازل.

المادة 105: لعدم توافقها مع المادة 64 من ذات المشروع بشأن استجواب المتهم في حالات الضرورة، حيث لم تمنح النيابة العامة الحق في بعض الحالات المقررة لمأموري الضبط القضائي.

المادة 112: لأنها أجازت إيداع المتهم في جرائم معينة دون تحديد مدة قصوى ودون اشتراط أمر قضائي مسبب، وهو ما قد يمس ضمانات الحرية الفردية.

المادة 114: لاقتصارها على ثلاث بدائل فقط للحبس الاحتياطي، بينما اقترحت الرئاسة استحداث بدائل إضافية تتيح مرونة أكبر لجهات التحقيق.

المادة 123: لاعتراضها على قصر عرض أوراق المتهم على النائب العام لمرة واحدة فقط أثناء الحبس الاحتياطي، بدلًا من العرض الدوري كل ثلاثة أشهر كما أوصت اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان.

المادة 231: لضرورة النص على إمكانية العودة إلى الإعلان التقليدي حال تعطل الوسائل الإلكترونية، مع إلزام الإعلان خلال 24 ساعة.

المادة 411: لأنها تلزم المحكمة بانتداب محامٍ في غياب المتهم أو وكيله عند نظر الاستئناف دون منحه فرصة للحضور، بما قد يتعارض مع مبدأ كفالة حق الدفاع وأصل البراءة. 

search