الأحد، 05 أكتوبر 2025

11:27 م

من برشلونة إلى غزة.. أسطول الصمود يواجه "قرصنة إسرائيل"

أسطول الصمود المتجه إلى غزة

أسطول الصمود المتجه إلى غزة

عشرات الأميال القليلة تفصل أسطول الصمود عن الوصول إلى شواطئ غزة، لكسر الحصار المطبق على القطاع منذ أحداث 7 أكتوبر، وسط ترقب عالمي في ظل تزايد وتيرة الأحداث واعتراض القوات الإسرائيلية للرحلة.

أسطول الصمود لكسر حصار غزة

أسطول الصمود انطلق من ميناء مدينة برشلونة الإسبانية في أواخر أغسطس الماضي، في رحلة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

الأسطول، الذي يتكون من أكثر من 40 قاربًا شراعيًا وآليًا، ويحمل على متنه مساعدات إنسانية وناشطين من مختلف الجنسيات، واجه منذ تحركه عدة هجمات واعتراضات من قبل القوات الإسرائيلية، كان أبرزها الاستهداف بمسيرات، ومحاولات مستمرة لمنعه من الاقتراب من شواطئ غزة.

الإصرار على مواصلة أسطول الصمود

رغم التصعيد الإسرائيلي، أصر منظمو الأسطول والمشاركون فيه على مواصلة الرحلة وعدم العودة، في تحدٍ واضح لما وصفوه بـ"القرصنة الإسرائيلية"، مؤكدين أن هدفهم هو الوصول إلى غزة بأنفسهم وتسليم المساعدات مباشرة لسكانها، دون وساطة أو تدخل من قوات الاحتلال.

وفي صباح يوم 31 أغسطس 2025، أبحرت نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة، وهي ترفع أعلامًا فلسطينية وتقل مئات النشطاء، بينهم شخصيات معروفة مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبرج، الذين أكدوا أن مشاركتهم تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار.

وصول أسطول الصمود مرحلة الخطر

مع اقتراب الأسطول من القطاع، ودخوله ما وصفه النشطاء بـ"مرحلة الخطر"، حيث لم يتبقّ سوى عشرات الأميال فقط تفصله عن شواطئ غزة، بدأت القوات البحرية الإسرائيلية في تصعيد خطواتها، حيث اعترضت مساء الأربعاء عددًا من السفن وصعد جنودها على متن بعضها، بينها القوارب “ألما” و"سبكتر".

وأظهرت لقطات مباشرة بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، عددًا من المشاركين يرتدون سترات نجاة في حالة استعداد تام، وسط إعلان حالة التأهب القصوى داخل الأسطول، في ظل تهديدات إسرائيلية متزايدة باعتراض باقي السفن.

وبحسب النشطاء، كانت بعض سفن الأسطول قد تجاوزت بالفعل المسافة التي بلغتها سفينة "حنظلة" سابقًا، واقتربت أكثر من سواحل غزة، رغم العراقيل.

عرض إسرائيل نقل المساعدات بنفسها

في الوقت ذاته، عرضت إسرائيل نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع بنفسها، غير أن المشاركين في الأسطول رفضوا العرض بشكل قاطع، مؤكدين أن المساعدات "لا يجب أن تسلم إلى قوة احتلال"، وأن للشعب الفلسطيني الحق في السيطرة على حدوده واستلام المساعدات بكرامة ودون إذلال".

وفي تصريح لمتحدث الأسطول، تياجو أفيلا، قال إن "موقفنا ثابت؛ هذه المساعدات ليست للعرض السياسي، بل لإنقاذ حياة الناس، ويجب ألا تمر عبر إسرائيل، لأنها من تفرض الحصار أصلًا".

سفن حربية لتأمين أسطول الصمود

أرسلت دول أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا سفنًا حربية لتأمين الأسطول، وهو ما شكل ردًا غير مباشر على تصرفات إسرائيل التي تواصل اعتراض الأسطول بشكل غير قانوني في المياه الدولية، قبل أن تسحب بريطانيا سفينة تأمين الأسطول التي أرسلتها.

تظاهرات بسبب اعتراض أسطول الصمود

وأثار العدوان الإسرائيلي على الأسطول موجة غضب وتظاهرات في عدد من الدول الأوربية ومنها إيطاليا وأسبانيا وليونان وألمانيا، تنديدًا بـ"العدوان على أسطول إنساني"، وللمطالبة برفع الحصار عن غزة والسماح بإدخال المساعدات دون شروط أو تدخلات سياسية.

search