الجمعة، 03 أكتوبر 2025

11:14 م

وفاة سائق دليفري يعول أسرته دهسًا ببورسعيد

وفاة دليفري يعول أسرته دهسًا ببورسعيد تُشعل الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي

وفاة دليفري يعول أسرته دهسًا ببورسعيد تُشعل الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي

عمّ الحزن أرجاء محافظة بورسعيد بعد وفاة الشاب خالد علي، البالغ من العمر 26 عامًا، والذي كان يعمل دليفري لتوصيل الطلبات، إثر تعرضه لحادث دهس مروّع على يد سيارة مسرعة تسير عكس الاتجاه. 

وكان خالد قد أصيب بإصابات بالغة منذ وقوع الحادث قبل أسبوعين، ظل خلالها يصارع الموت داخل المستشفى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم، تاركًا وراءه قصة ألم وفقدان هزّت قلوب الجميع.

الحادث المأساوي لم يكن مجرد رقم في سجلات المرور، بل مأساة إنسانية بكل المقاييس، إذ كان خالد هو العائل الوحيد لوالدته وشقيقته عقب وفاة والده قبل سنوات، ما جعل رحيله فاجعة كبرى لهذه الأسرة الصغيرة التي فقدت السند مرتين؛ مرة بغياب الأب، ومرة أخرى بوفاة الابن الشاب.

الأهالي عبّروا عن غضبهم العارم من الحادث، مطالبين بمحاسبة السائق المتهم والمتسببين في هذه الكوارث المتكررة التي تحصد أرواح الأبرياء. شهود عيان أكدوا أن السيارة كانت تسير بسرعة جنونية في الاتجاه المعاكس قبل أن تصطدم بخالد وتطرحه أرضًا، ليتجمّع المارة في حالة من الغضب العارم، بينما قام السائق بحمله إلى مستشفى الزهور ثم لاذ بالفرار.

على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعلت موجات التعاطف والحزن مع الأسرة، وامتلأت الصفحات بعبارات الرثاء والدعاء للشاب الراحل، الذي وصفه كثيرون بأنه كان مثالًا للشاب المكافح الشريف. 

وفي مشهد مؤثر، شيّع المئات جنازته وسط بكاء وعويل والدته المكلومة التي لم تتحقق أمنيّتها برؤية وحيدها عريسًا، بل رأته محمولًا على الأكتاف في كفن أبيض، في لحظة تختصر كل ما يمكن أن يقال عن وجع الفقد وفداحة الظلم.

search