السبت، 04 أكتوبر 2025

12:29 م

بينها الفشل الكلوي.. 3 أدوية شائعة قد تُسبب أضرارًا خطيرة للجسم

صيدلي يكشف عن 3 أدوية قد تضر أكثر مما تنفع

صيدلي يكشف عن 3 أدوية قد تضر أكثر مما تنفع

رغم أن الأدوية وُجدت لتُعالج وتُخفف الألم، فبعضها قد يحمل في طياته مخاطر خفية تهدد الصحة على المدى الطويل، الصيدلي الأسترالي ستيف هوفارت كشف عن ثلاثة أنواع من الأدوية شائعة الاستخدام، ينصح بتجنبها قدر الإمكان، موضحًا أنها قد تُسبب أضرارًا صامتة للجسم إذا تم تناولها لفترات طويلة دون وعي أو إشراف طبي دقيق، وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إنديا”.

1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تُعد الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين والسيليكوكسيب والنابروكسين من أكثر العقاقير استخدامًا لتخفيف الألم والالتهابات، ورغم فعاليتها السريعة، فإن آثارها الجانبية قد تكون خطيرة عند الاستخدام المستمر، إذ يمكن أن تُسبب تهيجًا في بطانة الأمعاء يؤدي إلى القرحة أو النزيف، فيما يُعرف بما يسميه بعض الخبراء “الأمعاء المتسربة”.

كما تؤثر هذه الأدوية على الكلى، مما يزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي المزمن، وهو ما يُفسر الارتفاع الملحوظ في عدد مراكز غسيل الكلى بالمدن، وأشارت دراسات إلى أن استخدامها لفترات طويلة قد يُسرع من تآكل الغضاريف ويزيد احتمالية تلف المفاصل والحاجة إلى استبدال الركبة أو الورك لاحقًا.

ويؤكد خبراء أن الأفضل هو معالجة جذر الالتهاب من خلال تغييرات غذائية، أو باستخدام مكملات طبيعية مثل أوميجا-3، الكركمين، والماغنسيوم بدلًا من الاعتماد على المسكنات بشكل دائم.

2. مثبطات مضخة البروتون

تُستخدم مثبطات مضخة البروتون (PPIs) مثل أوميبرازول وإيزوميبرازول لعلاج ارتجاع المريء وحرقة المعدة، وتعمل هذه الأدوية على خفض حمض المعدة، لكن المشكلة أن الجسم يحتاج هذا الحمض أساسًا لهضم البروتين وامتصاص العناصر الغذائية الضرورية مثل فيتامين B12، الحديد، والمغنيسيوم.

ويؤدي الاستخدام الطويل لهذه الأدوية إلى نقص العناصر الحيوية، ما يسبب التعب، فقر الدم، وضعف العظام نتيجة هشاشتها، وربطت دراسات حديثة بين الاستخدام المزمن لمثبطات مضخة البروتون وزيادة خطر الخرف والعدوى.

3. العقاقير المخفضة للكوليسترول

تُعد العقاقير المخفضة للكوليسترول (Statins) من أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج ارتفاع الكوليسترول، لكن هوفارت يُشير إلى أن الكوليسترول نفسه ليس العدو الحقيقي، بل المشكلة في سلوكه داخل بيئة ملتهبة بالجسم، فعند خفض الكوليسترول، تقل أيضًا مستويات فيتامين D وCoQ10 الضروريين لوظائف العضلات والطاقة، وهو ما يفسر شكوى الكثير من المرضى من آلام العضلات والإرهاق أثناء تناول هذه الأدوية.

كما ربطت دراسات بين الاستخدام الطويل للعقاقير المخفضة للكوليسترول وبين زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ومشاكل الذاكرة، والاضطرابات الهرمونية.

search