السبت، 04 أكتوبر 2025

08:50 م

"راح السند".. أسرة عامل دليفري بورسعيد تروي وجعها بعد رحيله

شقيقة خالد عامل الدليفري ببورسعيد

شقيقة خالد عامل الدليفري ببورسعيد

خيّم الحزن على أسرة الشاب خالد علي، عامل الدليفري الذي تُوفـي متأثرًا بجراحه بعد حادث سير في بورسعيد، بعدما صدمته سيارة مسرعة تسير عكس الاتجاه، لتعيش والدته وشقيقته مأساة جديدة بعد أن فقدتا السند الوحيد لهما.

ماذا قالت والدة عامل دليفري بورسعيد؟

الأم المكلومة قالت وهي تبكي بحرقة: “أنا اترملت مرتين.. جوزي تُوفـي وساب لي خالد هو اللي بيعولني، ولما ابني كبر وبقى السند راح مني هو كمان، ماصدقتش الخبر، وأول ما عرفت إن ابني اتخبط قلبي اتقبض".

وأضافت وهي في حالة انهيار: “ابن خالته راح له يجري بعد الخبطة لقاه بيقول أنا دايخ ومش قادر، بعدها اتشخص نزيف في المخ وكدمات في الرئة، فضل أسبوعين يتألم في المستشفى، يا بيتشنج يا بيبكي، مشهد يقطع القلب".

والدة خالد عامل الدليفري ببورسعيد

أما شقيقة خالد، فقد فقدت سندها مرتين، مرة بوفـاة والدها، ومرة أخرى بوفـاة أخيها الذي كان يعولها. وقالت بصوت مكسور: “اتحرمت من أبويا.. والنهارده اتحرمت من أخويا اللي كان كل حياتي، اللي كان بيصرف علينا ويحمينا، إحنا اتكسرنا خلاص".

الأسرة وصفت اللحظة القاسية بعد حادث السيارة المسرعة، وقالت الأم: “السائق كان ماشي بسرعة جنونية وعكس الاتجاه.. الناس اتلموا عليه عشان مايسيبش ابني في الشارع، ضغطوا عليه يشيله يوديه المستشفى، لكن للأسف رماه بعيد عن بوابة المستشفى وهرب، تصرُف مخزي يقطع القلب".

شقيقة عامل الدليفري ببورسعيد

وكشفت الأم أنها كانت بالكاد ترى ابنها قبل رحيله بسبب عمله المستمر لتأمين احتياجات الأسرة: “ابني ماكانش بيرجع يتغدى حتى.. الصبح يشتغل في صيدلية، وبالليل في شركة دليفري، كان بيجري عشان يوفر لنا لقمة العيش".

رحل خالد بعد أسبوعين من الصراع مع الألم، لتبقى أسرته في صدمة وانهيار، بعدما فقدت أم سندها للمرة الثانية، وباتت شقيقته يتيمة مرتين.

search