الإثنين، 06 أكتوبر 2025

11:10 م

كيف أجبر ترامب نتنياهو على قبول خطته بشأن غزة؟.. تقرير يكشف الكواليس

ترامب ونتنياهو

ترامب ونتنياهو

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ضغوطًا شديدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصلت إلى حد "الإجبار"، من أجل قبول خطته المكونة من عشرين بندًا لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

هدفان رئيسيان لخطة ترامب

وفقًا للصحيفة، كان ترامب يسعى لتحقيق هدفين أساسيين: الأول سياسي، وهو إنهاء الحرب قبل ذكرى هجوم 7 أكتوبر، والثاني شخصي، يتمثل في رغبته في نيل جائزة نوبل للسلام خلال نفس الشهر.

موقف نتنياهو قبل وبعد زيارة واشنطن

قبل أسبوعين فقط من زيارته إلى واشنطن للقاء ترامب، أعلن نتنياهو أمام أنصاره من اليمين المتطرف في إحدى مستوطنات الضفة الغربية: "لن تكون هناك أي دولة فلسطينية، هذا المكان لنا".

لكن بعد وصوله إلى واشنطن، وجد نفسه أمام فريق من أقرب مستشاري ترامب يناقشون مسودة خطة تضمنت في أحد مساراتها إنشاء دولة فلسطينية مستقبلية.

تصاعد الضغط بسبب هجوم إسرائيل على قادة حماس

أشارت الصحيفة إلى أن الغضب الذي انتاب ترامب إثر الهجوم الإسرائيلي على قادة من حركة حماس في الدوحة، إلى جانب الضغوط العربية والدولية، عجّل بإخراج الخطة إلى العلن.

ونقل عن مسؤول أمريكي سابق قوله: "كانت العملية الإسرائيلية في قطر إهانة للرئيس الأمريكي، لكنها في الوقت ذاته منحته الفرصة ليقول للإسرائيليين: لقد أفسدتم الأمر، وأنا من سينقذكم".

الرهائن مفتاح الخطة

نقلت "فاينانشال تايمز" عن دبلوماسي إسرائيلي سابق شارك في مفاوضات مع واشنطن قوله: "منذ البداية أدرك ترامب أن الرهائن هم مفتاح كل الأبواب في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن نجاح الخطة مرتبط بصفقة شاملة للإفراج عنهم.

وأكدت الصحيفة أن ترامب استخدم ملف الرهائن كورقة ضغط رئيسية على نتنياهو لإجباره على تقديم تنازلات في بنود ما بعد الحرب.

رفض ترامب لتعديلات نتنياهو

بعد تسلمه مسودة الخطة، حاول نتنياهو وفريقه تعديل بعض البنود، خاصة ما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية، واقترحوا إضافة بند يسمح لإسرائيل باستئناف القتال حال خرق حماس للاتفاق.

لكن الفريق الأمريكي رفض هذه التعديلات وطالب نتنياهو بـ"التوقف عن البحث عن ثغرات" تعطل تنفيذ الخطة.

بنود الخطة وتأكيد دعم ترامب لإسرائيل

رغم حدة الضغط، حرص ترامب على تضمين بنود تحفظ مكانة نتنياهو أمام جمهوره، مثل نزع سلاح حماس بالكامل، وتجريد غزة من قدراتها العسكرية، مع تشكيل هيئة فلسطينية من التكنوقراط لإدارة القطاع مؤقتًا تحت إشراف مباشر من ترامب.

كما أكدت الخطة أن إسرائيل ستحظى بدعم كامل من الإدارة الأمريكية "للقضاء على حماس" في حال رفض الحركة الاتفاق، وهو ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بـ"الضمانة السياسية" لنتنياهو.

ترامب أولًا

اختتم السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، مايكل أورين، حديثه للصحيفة قائلاً: "القاعدة الأساسية هي أن مصالح ترامب تأتي أولًا"، في إشارة إلى أن ترامب يرى الخطة كمشروع شخصي لتعزيز موقعه السياسي والتاريخي في الشرق الأوسط.

search