الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025

06:50 ص

وزير الآثار يكشف تطورات واقعة اختفاء لوحة من مقبرة بسقارة

منطقة آثار سقارة - أرشيفية

منطقة آثار سقارة - أرشيفية

أكد وزير السياحة والآثار الدكتور شريف فتحي، أن واقعة اختفاء اللوحة الجدارية من مقبرة "كنتي كا" بمنطقة سقارة تمت إحالتها رسميًا إلى النيابة العامة للتحقيق.

انتهاء التحقيقات الرسمية

وأوضح وزير السياحة والآثار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الوزارة لن تُعلن أي تفاصيل إضافية قبل انتهاء التحقيقات الرسمية وظهور نتائجها.

الإجراءات القانونية الفورية

وأشار الوزير إلى أن المقبرة كانت تُستخدم كمخزن للآثار ولم يتم فتحها منذ عام 2019، مشيرًا إلى أنه عند فتح الموقع مؤخرًا تبيّن أن اللوحة غير موجودة، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية، وإخطار الجهات المختصة.

وشدد على ضرورة انتظار ما تسفر عنه التحقيقات من حقائق وتوضيحات رسمية، مؤكدًا أن الوزارة تتعامل مع الواقعة بكل شفافية وجدية، ولن يصدر أي بيان نهائي قبل اكتمال جميع الإجراءات القانونية.

تأتي الواقعة بعد مرور أقل من شهر على واقعة اختفاء أسورة ذهبية من داخل المتحف المصري في التحرير، سرقتها موظفة ترميم تعمل داخل المتحف المصري يوم 9 سبتمبر في أثناء ممارستها عملها داخل المتحف.

ووفق بيان سابق لوزارة الداخلية فالعاملة سرقت الأسورة النادرة التي يتجاوز عمرها 3 آلاف عام "بأسلوب المغافلة" لزملائها، ثم تواصلت مع أحد التجار من معارفها لتبيعها بـ180 ألف جنيه، ليبيعها بدوره لمالك ورشة ذهب بالصاغة، ثم باعها الأخير لعامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، حيث صهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها؛ لتحتفي بذلك إلى الأبد.

منطقة سقارة

يذكر أن سقارة هي جبانة أثرية رئيسية كانت تخدم مدينة ممفيس القديمة؛ وتقع ضمن محافظة الجيزة على بعد نحو 30–40 كم جنوب غرب القاهرة، وتضم تراكمًا ممتدًا من المدافن والمعابد على امتداد آلاف السنين.

أهم معالمها هرم زوسر المدرّج (الخطوة الحجرية الأولى في التاريخ)، الذي صممه المعماري إيمحتب ويعتبر أول مبنى حجري ضخم عرفته البشرية، مما يجعل سقارة محطة مفصلية في تحول العمارة الجنائزية المصرية من المباني الطينية إلى الحجرية.

المقبرة تضم مجموعة متنوعة من البنايات عبر عصور متعددة: مصاطب الأسرات المبكرة (مستويان)، أهرامات صغيرة للأسرات المتأخرة، سرداب السارابيوم (مقابر الثيران المقدسة)، مقابر كبار الموظفين، ونقوش ومقابر تعود للعصور اليونانية والرومانية.

search