السبت، 11 أكتوبر 2025

10:02 م

مهندسة تتعرض للتحرش في إمبابة.. وشقيقة المتهم تعتدي عليها بـ"عصا"

تعبيرية

تعبيرية

تعرضت مهندسة لواقعة تحرش (لفظي وجسدي)، واعتداء بالضرب حين حاولت الدفاع عن نفسها، في أحد شوارع مدينة إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة، مساء الجمعة.

ما إن خرجت "رحمة" صاحبة الـ25 عامًا، من منزل جدتها التي اعتادت زيادتها في عطلة كل أسبوع بإمبابة، اعترض طريقها شاب “مخمور”، وبدأ في الاقتراب منها، وهو ما أصابها بحالة من القلق والفزع، خصوصا أنها لم تتعرض لمثل هذا الموقف من قبل.

بدأ الشاب الذي بدا عليه السُكر في التحرش اللفظي بها، وهاجمها بكلمات فاحشة يُعاقب عليها القانون، وهنا حاولت إيقافه: "أنت يا ابني احترم نفسك"، لكن الجملة فتحت عليها أبواب جحيم لم تتصوره، بدأ من الاقتراب منها وتحرش بها جسديًا، وهنا ارتفع صوتها، بينما ينتباها شعور بالرعب والخوف.

ابتعد الشاب عنها، وبدأت تتحس خطواتها، آملة أن تصل إلى سيارتها “المركونة” في أول الشارع، لكن فوجئت بفتاة تهرع خلفها وفي يدها عصا خشبية، أوقفتها واعتدت عليها بالضرب، دون أن تدرى رحمة، لماذا تفعل هذه الفتاة ذلك! وهو ما اتضح لها لاحقا.

بدأ المارة وأصحاب المحلات يتجمعون ويتعاطفون مع "رحمة" بعد أن أصابها انهيار نفسي، واتضح أن الفتاة التي اعتدت عليها بالعصا هي شقيقة الشاب المتهم بالتحرش، وكانا يحضران حفل زفاف، بينما هما من منطقة بشتيل قرب حي إمبابة. 

الموقف الذي صادف المهندسة رحمة أفقدها التصرف السليم، فبعد أن فض المارة المتجمعين حولها، الاشتباك وأبعدوا عنها الفتاة، حاولت الذهاب إلى سيارتها والفرار من المنطقة والموقف برمته، لكن أهل المنطقة أصرّوا أن تحرر محضرا في قسم الشرطة ولا تتنازل عن حقها، وخصوصا أن بعضهم يعرف الفتاة والشاب وجدتهم "باتعة" التي تقطن في نفس المنطقة.

اتصلت المهندسة رحمة بالنجدة، وعلى الفور أتوا إليها واصطحبوها إلى قسم شرطة إمبابة، بعد أن فر المتهم بالتحرش وشقيقته هاربين، وحرّرت محضرا بالواقعة برقم (9630 إداري لسنة 2025)، بعد أن انتظرت قرابة نحو 4 ساعات في القسم، وبعدها انصرفت ليأخذ المحضر مجراه.

"رحمة" لا تُطالب سوى حقها في إحضار المتهمين ومعاقبتهم، وتفريغ كاميرات المراقبة في الشارع، والاستشهاد بالشهود أثناء الواقعة، مؤكدة لـ"تليجراف مصر"، أنها تثق تمام الثقة في وزارة الداخلية التي تتعامل بكل حزم وقوة في مثل هذه الوقائع، كما رأينا في تعاملها مع الوقائع التي انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وينص قانون العقوبات على معاقبة كل من تعرض للغير بإيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة، بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز أربع سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

أما في واقعة الضرب تكون العقوبة الحبس ولا يتم قبول الغرامة أو وقف تنفيذ الحكم، وإذا كان الضرب مع سبق الإصرار والترصد كانت العقوبة في القانون المصري من 3 إلى 10 سنوات.

search