الإثنين، 13 أكتوبر 2025

10:16 م

دموع وفرح في خان يونس.. وصول أول دفعة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم

دخول حافلات الأسري للمدينة

دخول حافلات الأسري للمدينة

في مشهدٍ امتزجت فيه الدموع بالهتافات، استقبلت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مساء الإثنين، الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل ضمن صفقة تبادل أُبرمت بوساطة دولية، وسط أجواء احتفالية عمّتها مشاعر الفرح والاعتزاز.

استقبال مهيب أمام مستشفى ناصر

تجمّعت عشرات العائلات أمام مستشفى ناصر بانتظار عودة ذويهم، فيما تحوّل محيط المستشفى إلى ساحة احتفال ضخمة رُفعت فيها الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى القدامى، وردد الحاضرون شعارات تمجّد “صمود غزة” و“انتصار الإرادة”.

احتفالات مدينة خان يونس

احتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة

وذكرت وكالة رويترز أن الحافلات التي تقل الأسرى وصلت إلى خان يونس في ساعات المساء الأولى وسط إجراءات أمنية مكثفة، بينما أطلقت النساء الزغاريد ووزعت الحلوى.

وأشارت الوكالة إلى أن المفرج عنهم خضعوا لفحوص طبية أولية داخل المستشفى قبل السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في جنوب القطاع، ووصفت المشهد بأنه “من أكثر اللحظات رمزية منذ بدء اتفاق الهدنة”.

تفاصيل الدفعة الأولى

ووفق تقارير أسوشيتد برس وواشنطن بوست، ضمّت الدفعة أكثر من ثلاثين أسيرًا فلسطينيًا من محافظات القطاع المختلفة، بينهم شبان ونساء وكبار سن اعتُقل بعضهم خلال المواجهات الأخيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأضافت التقارير أن الجانب الإسرائيلي سلّم الأسرى عبر معبر كرم أبو سالم إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، التي تولت نقلهم مباشرة إلى خان يونس لإتمام مراسم الاستقبال.

هدوء غير مسبوق

أما صحيفة جيروزالِم بوست الإسرائيلية فأكدت أن عملية الإفراج جرت بـ"هدوء غير مسبوق"، مشيرة إلى أن معظم المفرج عنهم من المعتقلين الإداريين الذين لم تُوجَّه إليهم اتهامات رسمية.
وأوضحت أن خان يونس تحوّلت إلى مركز استقبال رئيسي للأسرى المحرّرين، حيث توقفت الحافلات قبل إعادة توزيعهم على محافظاتهم المختلفة.

شهادات الأسرى وعائلاتهم

وفي تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، روى عدد من المفرج عنهم أنهم لم يتوقعوا خروجهم بعد سنوات من الاعتقال الإداري، مؤكدين أن العودة إلى غزة “أشبه بمعجزة”.

كما عبّرت عائلاتهم عن فرحتهم الغامرة، واصفة لحظة اللقاء بأنها "ولادة جديدة بعد زمن القهر"، فيما نُقل بعض الأسرى إلى مستشفى ناصر لتلقي الرعاية الصحية بعد معاناتهم من أوضاع صعبة داخل السجون الإسرائيلية.

رمزية إنسانية ووطنية

ورغم غياب قوائم رسمية نهائية بأسماء الأسرى الذين وصلوا إلى خان يونس، فإن مشاهد الاحتفاء الشعبي أكدت أن المدينة الجنوبية باتت رمزًا إنسانيًا ووطنيًا لصفقة التبادل الجديدة، وبوابة أملٍ للفلسطينيين بمرحلةٍ مختلفة بعد شهور طويلة من الحرب والاعتقال.

اقرأ أيضًا:

بدء التحضيرات الإسرائيلية لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق غزة

search