السبت، 18 أكتوبر 2025

07:34 م

"دهون مخفية" تهدد أصحاب الأجساد النحيفة بأمراض خطيرة

الدهون النحيفة

الدهون النحيفة

كشفت دراسة حديثة، احتمالية أن يكون الأشخاص النِحاف عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات صحية فيما يسمى "الدهون النحيفة”، وحذر الخبراء من خطر الإصابة بها، موضحين أنه لا يمكن معرفة ذلك بمجرد النظر إلى شخص ما.

خطر الدهون النحيفة

ووفقًا لدراسة نشرها موقع صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، يُمكن أن يصاب الأشخاص النحاف بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وقد ظهرت دراسة كبيرة أن الدهون المخفيّة المحيطة بالأعضاء والمخزنة في الكبد قد تتسبب في إتلاف الشرايين بهدوء، حتى في الأشخاص الذين يبدون نحافًا.

الدهون النحيفة

دراسة حول الدهون النحيفة

وقام باحثون في جامعة ماكماستر في كندا بتحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والبيانات الصحية لأكثر من 33 ألف شخص بالغ في كندا والمملكة المتحدة، ووجدوا أن الدهون “الحشوية”؛ أي النوع الذي يتراكم في الأعضاء الداخلية وحولها، كانت مرتبطة بقوة بتضخم وانسداد الشرايين السباتية، التي تزود الدماغ بالدم.

ويُعد تضييق هذه الشرايين أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية، وقد يشير أيضًا إلى أن الأوعية الدموية الحيوية الأخرى، مثل تلك التي تغذي القلب، أصبحت مسدودة.

هذه النتائج التي نُشرت في مجلة “Communications Medicine”، تتحدى الاعتماد طويل الأمد على مؤشر كتلة الجسم (BMI) كمقياس للسمنة، وقد وصف النتائج بأنها "جرس إنذار للأطباء والجمهور على حد سواء".

وتظهر الدراسة أنه حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية مثل الكوليسترول وضغط الدم، فإن الدهون الحشوية والكبدية لا تزال تساهم في تلف الشرايين، حسبما قال المؤلف المشارك في الدراسة البروفيسور راسل دي سوزا، من قسم أساليب البحث الصحي والأدلة والتأثير في جامعة ماكماستر.

تقييم توزيع الدهون

من جانبها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة من قسم الطب بجامعة ماكماستر، البروفيسورة ماري بيجيير، إن البحث يسلط الضوء على الحاجة إلى طرق أكثر تقدمًا لتقييم توزيع الدهون، وليس فقط الوزن الإجمالي أو حجم الخصر.

فيما قالت المؤلفة المراسلة وأخصائية طب الأوعية الدموية في هاملتون هيلث ساينسز، البروفيسورة سونيا أناند، "لا يمكنك دائمًا معرفة من خلال النظر إلى شخص ما ما إذا كان لديه دهون أحشائية أو دهون كبدية".

وأضافت أن هذا النوع من الدهون نشط أيضًا وخطير فهو مرتبط بالالتهاب وتلف الشرايين حتى في الأشخاص الذين لا يعانون من زيادة الوزن بشكل واضح.

وتؤكد هذه النتائج، أهمية الأساليب المعتمدة على التصوير لاكتشاف رواسب الدهون "المخفية" التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن أن تؤدي إلى استراتيجيات وقائية أكثر تخصيصًا، حسبما أشار الخبراء.

اقرأ أيضًا:

كيف تتجنب النحافة مع التقدم في العمر؟

النحافة أفضل.. ترند على "تيك توك" يهز ثقة الفتيات في أنفسهن

"ريجيم قاسي".. نحافة إلهام شاهين بلا “تكميم”

search