الإثنين، 20 أكتوبر 2025

06:19 م

قصف لتجنب السجن، جثامين الرهائن ذريعة نتنياهو للتحايل على وقف حرب غزة

قصف غزة بعد توقيع اتفاقية شرم الشيخ للسلام

قصف غزة بعد توقيع اتفاقية شرم الشيخ للسلام

تتصاعد التوترات مجددًا داخل غزة، في خطوات تهدد اتفاق السلام الموقع في شرم الشيخ، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي بعض المناطق في القطاع، فيما يرى البعض ذلك بأنه محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للهروب من المساءلة أمام القضاء.

عودة القصف على غزة بعد اتفاقية السلام

على مدار اليومين الماضيين، شن الجيش الاسارئيلي غارات على أهداف لحماس في أنحاء غزة وتدمير مسار نفق بطول 6 كم، تسبب في سقوط عشرات الضحايا قتلى وجرحى.

نتنياهو اتهم قادة حماس بخرق وانتهاك اتفاقية السلام، فيما نفت حركة حماس ذلك، مؤكدة أن وفدًا من قيادة الحركة برئاسة خليل الحية، وصل إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع الوسطاء والفصائل والقوى الفلسطينية، وأن اللقاءات تهدف إلى ضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق وتثبيت التهدئة الميدانية.

فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الاتفاق لا يمكن أن يخالفه أي من الطرفين، مشددًا على أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ما زال قائمًا، رغم الغارات التي شنتها إسرائيل على أهداف في قطاع غزة مؤخرًا.

نتنياهو يبعد نفسه عن المسائلة القانونية

ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من مصلحته السياسية والشخصية مواصلة تصاعد الأحداث والتوتر مع حماس، لأنه بذلك يحقق الهدف الأول وإبعاد شبح المسائلة عن ما حدث في السابع من أكتوبر ومسؤوليته السياسية، خاصة بعد إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو هذا الأسبوع  وعودة الضربات مرة أخرى.

وتابع هريدي في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن نتنياهو جعل من حماس الشماعة التي تدور حولها جميع تصريحاته حاليًا، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من مصلحتها حاليًا العمل على تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل، ثم البدء في مفاوضات حول المرحلة الثانية.

وأكد أن الأهداف العسكرية من وراء هذه الحرب تم تحقيقها، ولذلك تشجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتقدم بخطة السلام، والتي يتم تنفيذ المرحة الأولى منها حاليًا، معلقًا: “منقدرش نقول إن الحرب عادت، لكن التوتر العسكري موجود ولم يتوقف”.

مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي

حجج إسرائيلية لإعادة القصف على غزة

وحول عودة الضربات على قطاع غزة، من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور مصطفى كامل السيد، أنه يعتبر خرق غير مباشر لاتفاقية السلام، وكان من المتوقع أن الحكومة الإسرائيلية سوف تحاول أن تستغل أي حجة لعودة العمليات العسكرية.

وأوضح كامل في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن حماس تعجز عن إعادة جميع الجثامين، خاصة بعد تحطيم كل المباني في غزة، وبالتالي لابد من بذل جهود كبيرة لاستخراج الجثامين من تحت الركام، لكن إسرائيل تعتبر هذا انتهاكًا من جانب حماس لالتزاماتها، وبالتالي استئنفت العمليات العسكرية، وقللت من عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة.

وتابع أن إسرائيل تعاقب المدنيين بوقف دخول المساعدات التي تبقيهم على قيد الحياة، بعدما كان متوقع دخول 600 شاحنة إلى قطاع غزة، رغم احتياجها لـ1000 شاحنة يوميًا.

أستاذ العلوم السياسية الدكتور مصطفى كامل السيد

اقرأ أيضًا:

تائهة تحت الركام، رفات رهائن إسرائيل شبح يهدد اتفاق وقف النار في غزة

قبل تراجعه.. ماذا قال عمرو موسى عن مشاركة نتنياهو في قمة شرم الشيخ؟

search