الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

01:58 ص

أسود الأطلس نموذج يحتذى به، كيف واصلت كرة القدم المغربية إنجازاتها؟

منتخب الشباب

منتخب الشباب

في ظل مساعي مصر لاستعادة مكانتها القارية والعالمية في كرة القدم، برزت تجربة المغرب العربي كنموذج ناجح يُحتذى به، مما يطرح تساؤلات عن موقع المنتخب المصري من هذه الإنجازات.

وتكشف "تليجراف مصر" في تحقيقها آراء عدد من نجوم وخبراء الكرة المصرية، الذين أكدوا أن التجربة المغربية ليست وليدة اللحظة، بل قائمة على منظومة احترافية متكاملة أثمرت عن إنجازات غير مسبوقة.

التخطيط الطويل المدى أساس التفوق المغربي

يقول عمرو الحديدي، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق: "المغرب بدأ منذ سنوات بوضع خطة طويلة المدى، تشمل الثقة الكاملة في المدرب المحلي ومنح الصلاحيات للمدرب الفني وليد الركراكي لاختيار اللاعبين المحترفين في أوروبا". 

منتخب الشباب 

وأضاف أن المغرب تمتلك أربع منتخبات ناجحة، بدءًا من المنتخب الأول الذي حقق المركز الرابع في مونديال قطر 2022، مرورًا بالمنتخب الأولمبي والشباب، وصولًا إلى منتخب المحللين، الذي فاز بكأس العالم تحت 20 سنة عام 2025.

سر نجاح التجربة المغربية

وأكد الحديدي أن نجاح المغرب جاء نتيجة الثقة والإبداع والتخطيط، بالإضافة إلى التعاون مع برشلونة الإسباني، وهو ما ساهم في تميز الكرة المغربية عن بقية منتخبات شمال إفريقيا.

وأشار إلى أن امتلاك المغرب لاعبين مميزين مثل أشرف حكيمي وعثمان ديمبلي وفريق متكامل بعقلية احترافية، يمثل الفارق الكبير بين مصر والمغرب على مستوى الأداء والنتائج.

روشتة علاج لإخفاق منتخب مصر

فيما قال أسامة خليل، نجم الإسماعيلي ومنتخب مصر السابق إن التجربة المغربية أكثر من رائعة، بسبب التخطيط المستقبلي الذي لم يكتف بتحقيق إنجاز المنتخب الأول بالمركز الرابع في المونديال، بل يستهدف الآن الوصول للمباراة النهائية في 2030 التي ستقام في المغرب.

وأضاف "خليل"، أن التجربة المغربية تُدرّس والإتحاد المغربي بقيادة فوزي لقجع، يتمتع بقيادات وخبرات كبيرة، مضيفًا ليس من العيب أن نستفيد منها كمصريين بعد الإنجازات والنجاحات الكبيرة.

وتابع نجم الإسماعيلي السابق، أن منتخب مصر للشباب تحت 20 عاما خرج من كأس العالم للشباب، ولا يوجد عقاب أو محاسبة، بينما توج أسود الأطلسي بالمونديال، وهذا هو الفارق الكبير بين المنتخبين.

ما يحدث في المغرب جرس إنذار لمسؤولي الرياضة المصرية

وأضاف أن ما يحدث في المغرب جرس إنذار لمسؤلي الرياضة وخاصًة مرتزقة كرة القدم المصرية في الجبلاية الذين وجب عليهم التعلم وأن يكونوا أكثر شفافية ومصداقية مع الجمهور، وأن يبتعدوا عن العمل بعيدًا عن "المحسوبية".

واستكمل خليل: "لا يمكن أن نحمّل المدير الفني وحده مسؤولية الإخفاق، والمنظومة ككل تتحمل ذلك، منوهًا أن المدرب تكون الصورة أهم شيء بالنسبة له بصرف النظر عن النتائج وتجربته ومؤهلاته.

كيف يمكن نقل التجربة المغربية لمصر؟

وتابع: "التجربة المغربية فريدة، ولكي نطبقها بشكل عملي لا بد من الاهتمام بالقاعدة -مفتاح النجاح- للوصول للقمة، منوهًا أن المغرب وضعت أهدافا بالنسبة للمنتخبات القومية، ووظفت الإمكانيات المتاحة بشكل جيد.

واختتم أسامة خليل حديثه، قائلا: “النظام الكروي في مصر عشوائي، و لاعبو المغرب يمتلكون عقلية مختلفة تمامًا، وما يحدث من اختيار لمدربي المنتخبات لدينا، قائم على المجاملات ولا يوجد مدربين أكفاء”.

منتخب شباب المغربي 

كيف نهضت الكرة المغربية؟

ومن جانبه، أكد طه إسماعيل، نجم الأهلي السابق، أن نجاح الكرة المغربية، جاء نتيجة جهد ورؤية واضحة، مشيرًا إلي أن المغرب وضع خطة طويلة المدى تضمنت أهدافا وفكرا قائما على الاستمرارية، لا على الارتجال والعشوائية.

وأوضح نجم الأهلي السابق، أن ما يميز التجربة المغربية هو وجود مشروع وطني متكامل لتطوير اللعبة، في حين ما زالت الكرة المصرية تعتمد على العمل المؤقت والفردي وتفتقد الاستمرارية.

وأكد إسماعيل، أن الاتحاد المغربي لكرة القدم يمتلك رؤية استراتيجية متكاملة، تشمل تطوير البنية التحتية والاهتمام بالأكاديميات لتخريج كوادر شبابية وفنية مميزة.

دروس التجربة المغربية لمصر

وأجمع نجوم مصر على ضرورة نقل التجربة المغربية إلى مصر من خلال الالتزام بالخطط طويلة المدى، وتوظيف الإمكانيات المتاحة، واختيار مدربين أكفاء، والبعد عن المجاملات والمحسوبية، مع الاهتمام بالقاعدة الأساسية للمنتخبات القومية.

وطالبوا بضرورة تطوير البنية التحتية والأكاديميات الرياضية، ووضع مشروع وطني متكامل لتطوير الكرة المصرية، بدلاً من العمل الفردي والعشوائي الذي يفتقد للاستمرارية.

اقرأ أيضا:

ياسر الزبيري، الهداف المغربي الذي خطف الأضواء في مونديال الشباب 2025

اجتماع بين وزير الرياضة واتحاد الكرة لبحث خطط تطوير المنتخبات الوطنية

search