الأربعاء، 22 أكتوبر 2025

09:33 م

فور اعتلاء العرش، تسريبات تكشف نية الأمير ويليام تعديل النظام الملكي

ولي العهد البريطاني الأمير ويليام

ولي العهد البريطاني الأمير ويليام

تعيش العائلة الملكية البريطانية أجواء مشحونة وصفتها الصحافة المحلية بأنها أقرب لـ“حرب باردة” داخل قصر بكنجهام، بعد أن كشفت تقارير إعلامية نية ولي العهد الأمير ويليام تنفيذ إصلاح جذري للنظام الملكي فور تتويجه ملكًا في خُطوة قد تعيد رسم ملامح المؤسسة الملكية بالكامل، وفقًا لما نقلته شبكة “بي بي سي”.

خطة الأمير ويليام لإعادة هيكلة النظام الملكي

في السياق، قالت مجلة The Daily Beast الأمريكية، إن ولي العهد البريطاني الذي سيحمل لقب الملك ويليام الخامس عند اعتلائه العرش أعد خطة طموحة لإعادة هيكلة النظام الملكي تقوم على مبدأ “الفاعلية والشفافية”، وتهدف إلى تقليص عدد أفراد العائلة المالكة الذين يتمتعون بمزايا وألقاب رسمية دون أداء مهام عامة.

ما هو نظام العائلة الفاعلة فقط الذي سيطبقه الأمير ويليام؟

وبحسب مصادر مقربة من قصر كنسينجتون يسعى ويليام إلى تطبيق سياسة جديدة عنوانها “العائلة الفاعلة فقط”، حيث لن يتمتع بلقب “صاحب السمو الملكي” سوى أولئك الذين يشاركون فعليًا في النشاطات الرسمية ويمثلون التاج البريطاني في الداخل والخارج.

الأمير هاري وزوجته وأبناؤه

تجريد الأمراء من ألقابهم وفي مقدمتهم الأمير هاري وزوجته

وأشار المصدر الذي سرّب أخبار العائلة المالكة إلى أن الخطة تشمل أيضًا تجريد عدد من الأمراء من ألقابهم الملكية وامتيازاتهم الرسمية وفي مقدمتهم الأميرتان يوجيني وبياتريس (إبنتا الأمير أندرو)، إضافة إلى الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل وأطفالهما أرتشي وليليبيت.

القانون البريطاني وتجريد العائلة المالكة من ألقابها

وبحسب خبراء دستوريين تحدثوا للصحيفة الأمريكية، فإنه إذا ما مضى الأمير ويليام في تنفيذ هذا الإصلاح فسيحتاج إلى إصدار مرسوم ملكي خاص بعد توليه العرش، وأسندوا ذلك إلى أن القانون البريطاني لا يتضمن حاليًا آلية واضحة لتجريد أحد أفراد العائلة من ألقابه ما لم يكن بموجب تشريع من البرلمان أو أمر ملكي استثنائي.

محاولة لإعادة ترميم صورة العائلة المالكة

وأشارت الصحيفة الأمريكية نقلًا عن تقارير بريطانية إلى أن هذا التوجه يُنظر إليه على أنه محاولة لإعادة ترميم صورة العائلة المالكة بعد سلسلة من الأزمات التي ضربت القصر خلال السنوات الأخيرة، بدءًا من انسحاب الأمير هاري من المهام الملكية وانتقاله إلى الولايات المتحدة، مرورًا بفضائح مالية وإعلامية طالت بعض أفراد العائلة، ووصولًا إلى تراجع الشعبية العامة للمؤسسة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة في بريطانيا.

احتفاظ أطفال الأمير هاري بألقابهم حتي سن الرشد

من جهة أخرى، أشارت التقارير إلى أن أطفال الأمير ويليام وكيت ميدلتون سيحتفظون بألقابهم الملكية مؤقتًا حتى بلوغهم سن الرشد، على أن يُمنحوا حرية الاختيار بين مواصلة الالتزام بالواجبات الرسمية أو الانسحاب من الحياة الملكية، في إشارة إلى أن النظام الجديد سيمنح الجيل القادم مساحة أكبر من الاستقلالية والمسؤولية الفردية.

أكبر عملية إصلاح في النظام الملكي البريطاني

وبحسب مراقبين قانونيين، فإن هذه الخطة تُعد أكبر عملية إصلاح في النظام الملكي البريطاني منذ عهد الملك جورج السادس، وقد تؤدي إلى توترات جديدة داخل العائلة، خصوصًا في ظل ما يوصف بأنه فتور العلاقات بين الأمير ويليام وشقيقه هاري منذ مغادرة الأخير القصر في عام 2020.

هل تتجاوز العائلة المالكة خلافات النفوذ والمكانة؟

كما حذّر محللون من خطورة هذه الخطوة التي قد تُفجر صراعًا داخليًا مكتومًا حول النفوذ والمكانة ما يجعل العائلة المالكة أمام اختبار حقيقي في قدرتها على تجاوز الخلافات وحماية تماسكها في مرحلة ما بعد الملك تشارلز الثالث بحسب “بي بي سي”.

صمت القصر حيال التسريبات

وأكدت مصادر مقربة من دوائر الحكم في بريطانيا أن الأمير ويليام يسعى إلى “ملكية عصرية أصغر حجمًا وأكثر شفافية”، على أن يُكرس عهده حال توليه الحكم لإعادة بناء الثقة بين التاج والشعب البريطاني، بينما يلتزم قصر باكنجهام الصمت حيال هذه التسريبات.

اقرأ أيضًا:

كلمة واحدة هزّت القصر.. لماذا يرفض "باكنجهام" عودة هاري وميجان؟

الأمير ويليام.. هل يصبح أول ملك بريطاني ينفصل عن الكنيسة؟

الملك تشارلز يمنح الأمير ويليام منصبا كبيرا في القوات الجوية

search