الأحد، 26 أكتوبر 2025

12:49 ص

جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وبكين، وترامب يطلب مساعدة الصين

الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

انطلقت أحدث جولات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، صباح اليوم السبت في ماليزيا، وسط تصريحات لافتة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب عن رغبته في أن تلعب بكين دورًا مساعدًا لبلاده في مواجهة موسكو.

وقال ترامب في تصريح أدلى به أثناء رحلته إلى كوالالمبور: "أريد أن تساعدنا الصين في مواجهة روسيا"، وذلك رغم وجود المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل دميترييف، في واشنطن منذ يوم أمس لإجراء مفاوضات بين الجانبين، وفقًا لقناة “العربية”. 

تايوان في جدول المحادثات

قبل مغادرته العاصمة الأمريكية متوجهًا إلى آسيا، أوضح ترامب أن قضية تايوان ستكون من بين أبرز الملفات التي سيناقشها مع نظيره الصيني شي جين بينج خلال جولته الآسيوية، مشيرًا أيضًا إلى ضرورة الإفراج عن جيمي لاي، قطب الإعلام المسجون في هونج كونج، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

كما أبدى ترامب استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية، مؤكدًا أن علاقته به جيدة وأنه منفتح على هذا اللقاء، وأضاف أنه يتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع اليابان ورئيسة وزرائها.

جولة آسيوية تشمل ثلاث دول

يشار إلى أن زيارة ترامب إلى آسيا، التي بدأها مساء أمس، تعد الأولى له خلال ولايته الحالية، ومن المقرر أن تركز على توقيع اتفاقات استثمارية ودفع جهود السلام في المنطقة، قبل أن يلتقي وجهًا لوجه بالرئيس الصيني في محاولة لتهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وتعد ماليزيا المحطة الأولى في جولته التي تشمل ثلاث دول، حيث يشارك هناك في القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور، وتأتي القمة هذا العام بينما تعمل ماليزيا والولايات المتحدة على احتواء الخلافات بين تايلاند وكمبوديا.

ومن المقرر أن يعقد ترامب يوم الأحد اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، يعقبه حفل توقيع مشترك مع رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا.

وكان ترامب قد هدد في وقت سابق من العام الجاري بوقف الاتفاقات التجارية مع الدولتين إذا لم تتوقفا عن القتال، ما دفع إدارته إلى التعاون مع ماليزيا للتوصل إلى وقف ممتد لإطلاق النار بينهما.

استثمارات ضخمة وتوقعات اقتصادية

بعد اختتام زيارته لماليزيا، سيتوجه ترامب إلى اليابان ثم إلى كوريا الجنوبية، حيث يينتظر أن تحقق المحادثات تقدمًا في ملف الاستثمارات المشتركة التي تبلغ قيمتها نحو 900 مليار دولار على الأقل، وتشمل هذه الاستثمارات مصانع أمريكية ومشروعات أخرى، في مقابل تخفيض الرسوم الجمركية من 25% إلى 15% وفق ما خطط له ترامب.

وفي كوريا الجنوبية، سيعقد الرئيس الأمريكي اجتماعًا مع نظيره الصيني على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، في خطوة من المتوقع أن تفتح المجال أمام مرحلة جديدة من التهدئة والتفاهم الاقتصادي بين واشنطن وبكين.

الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة

تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى العلن مطلع أكتوبر، بعد أشهر من التوترات المتزايدة بين الجانبين، وذلك بسبب قرار بكين توسيع نطاق القيود على صادرات المعادن الأرضية النادرة بشكل كبير.

وفي المقابل، سارع ترامب إلى التهديد باتخاذ إجراءات مضادة تشمل فرض رسوم جمركية جديدة وتدابير إضافية، غير أنه عاد خلال الأيام الأخيرة ليعبّر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين.

اقرأ أيضًا:

اقتصادية قناة السويس تجذب استثمارات صينية بقيمة 65 مليون دولار

search