الخميس، 30 أكتوبر 2025

08:27 م

ما حقيقة صورة الأم السودانية المحتضنة صغيرها بالفاشر؟

أم سودانية تحتضن طفلها قبل إعدامها

أم سودانية تحتضن طفلها قبل إعدامها

من غزة إلى السودان، تعاد مشاهد الإبادات الجماعية للمدنيين ولكنها تحولت إلى السودانيين في الفاشر بدارفور، وفي الأيام الأخيرة بعدما أعلنت ميليشيا قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، زاد الصراع بين الجيش والقوات المتمردة.

مقابر جماعية للسودانيين والتعدي على النساء واغتصابهن

وتحولت مدينة الفاشر إلى مقابر جماعية للسودانين، وخاصةً للنساء المحاصرات بالمدينة لعيشن في رعب الموت بطرق وحشية بعد التعدي عليهن واغتصابهن، ثم شنقعن أو دفنهم هن وأولادهن، حتى وصل الأمر بأنهن يطالبن بأخد حبوب منع الحمل لخوفهن من الانتهاكات المتكررة التي يتعرضن لها.

أم سودانية تحتضن صغيرها 

وجاءت واحدة من بين المشاهد التي وثقت بالصور، أم سودانية تحتضن صغيرها قبل إعدامها، ويوضح المشهد خوف السيدة التي جلست محتضنة ابنها وتظهر قوات الدعم السريع بالظل على الأرض.

أم سودانية تحتضن طفلها قبل إعدامها

صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي

ولكن المفاجأة كانت أن تلك الصورة التي نشرت للسيدة السودانية مع طفلها وُلدت بإحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي في الأصل أخذت من مقطع فيديو صمم تضامنًا مع الأحداث الأليمة التي تحدث بالفاشر بالسودان، ولتسيط الضوء حول معاناة السودانيين الذي يجهزون قبورهم بأنفسهم قبل موتهم من ميليشيا قوات الدعم السريع.

وجاءت الصورة المتداولة ضمن المقطع الأصلي المولد بالذكاء الاصطناعي الذي نشر عبر حساب "Khoubaib Ben Ziou"، وبعد انتشار الصورة بشكل واسع اوضح صاحب الحساب أن مقطع الفيديو ليس حقيقًيا ومولد بالـ "Ai" معلقًا بهذا على الفيديو. وبالتعليقات.

تسليط الضوء على ما يعيشه السودانيون

وأوضح قائلًا في أحد التعليقات عن حقيقة المقطع: "الصورة تم توليدها عن طريق الذكاء الاصطناعي، لتسليط الضوء على ما يعيشه إخوتنا في الفاشر، بعد انتشار العديد من المشاهد لإعدامات تمت في خنادق لمئات المدنيين هناك".

اقرأ أيضًا:

صورة مؤثرة من دارفور تعيد مأساة محمد الدرة إلى الذاكرة

"أقراص منع الحمل مطلب أساسي"، شهادات موجعة من قلب الفاشر بالسودان

بعد سقوط الفاشر، برك من الدماء وأكوام جثث تُرى من الفضاء (صور)

search