بعد تفاعل الأزهر والإفتاء، علماء يكشفون هل الاحتفال بالمتحف المصري الكبير مخالف للدين؟
المتحف المصري الكبير
تفاعل كل من شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ومفتي الجمهورية، الدكتور نظير محمد عياد، مع حدث افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر أن يقام مساء اليوم بحضور عدد من قادة ورؤساء العالم، من خلال نشر بيانات عبر حسابيهما الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يؤكد أهمية الحدث من الناحية الدينية.
تهنئة شيخ الأزهر للرئيس السيسي بافتتاح المتحف المصري
هنأ شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الرئيس، عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، من خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الحضاري يعكس موقع مصر الفريد في الحضارة الإنسانية على مر العصور.
مفتي الجمهورية يشيد باستعدادات افتتاح المتحف المصري
من جانبه، أشاد مفتي الجمهورية، الدكتور نظير محمد عياد، قبل يومين، بالاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا المشروع القومي يُعد صرحًا حضاريًا فريدًا يجسد عراقة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني، كما يعكس رؤية الدولة المصرية في صون تراثها العظيم ونقله إلى الأجيال القادمة بما يليق بمكانة مصر وتاريخها المجيد.
تفاعل الأزهر والإفتاء مع افتتاح المتحف “ليست المرة الأولى”
وفي هذا السياق، نشر الباحث في التاريخ، وسيم عفيفي عبدالعزيز، منشورًا عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، وثق فيه تفاعل شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية مع حدث افتتاح المتحف المصري الكبير سنة 1902، حيث أوضح أن التفاعل موجود قديمًا، مع إبراز آراء العلماء والمشايخ وفكرهم تجاه الآثار التاريخية، مؤكدًا أن الاهتمام بالحدث ليس مخالفًا للدين.
وقال في منشوره: “هذه ليست المرة الأولى في التاريخ التي يحدث فيها تفاعل من شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية قبل افتتاح المتحف المصري الكبير، ففي يوم السبت الموافق 15 نوفمبر سنة 1902ميلاديًا، حضر شيخ الأزهر سليم البشري، ومفتي الديار المصرية، محمد عبده مفتي افتتاح المتحف المصري الجديد في التحرير، الذي حصل على وصف (الجديد)، تمييزًا له عن متحف بولاق (الأنتكخانة) الذي تم افتتاحه سنة 1863، حيث كان حدثًا ضخمًا بكل المقاييس".

ماذا قالت جريدة المؤيد عن افتتاح المتحف المصري سنة 1902؟
وأضاف أن جريدة المؤيد، وصفت هذا الاحتفال بالتفاصيل، مشيرة في عددها الصادر يوم 16 نوفمبر 1902، إلى أن الخديوي عباس حلمي الثاني هو من قام بافتتاح المتحف بنفسه في الساعة الرابعة عصرًا، كما ذكرت أسماء الشخصيات التي حضرت، من بينهم شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية.


اهتمام الشيخ سليم البشري بالآثار
وذكر أن المعروف عن الشيخ سليم البشري اهتمامه الكبير بالعلوم المرتبطة بالآثار، حتى غير المصرية، إذ كتب تقرير لكتاب اسمه "الجواهر الحسان فيما جاء عن الله والرسول وعلماء التاريخ في الحبشان"، وهو من تأليف الشيخ أحمد الحفني القنائي الأزهري، وطُبع في المطبعة الأميرية في بولاق سنة 1902 تقريبًا.
ويتحدث هذا الكتاب عن تاريخ الحبشة القديم والحديث، واصفًا معالمها الأثرية، ما يعكس رؤية الشيخ سليم حول دراسة التاريخ والآثار أنها علم مهم وليس مجرد ترف، حسبما أفاد عفيفي في منشوره.
رأي الشيخ محمد عبده في الآثار
وأوضح رأي الشيخ محمد عبده في الآثار، لافتًا إلى أن المأثور عنه أنه كان كاتبًا في مجلة المنار باسم مستعار وهو "سائح بصير"، وتحدث أكتر من مرة عن أهمية دراسة الآثار، وأنها ليست ضد الدين ولا العلم، بل هي جزء من فهم حضارات الأمم.
هل الاهتمام بالآثار مخالفة للدين؟
ولفت عفيفي في منشوره إلى أن البعض سواء بحسن أو سوء نية، يرى الاهتمام بالآثار أو بالمصريات من الأمور غير المهمة ومخالفة للدين، وهذا غير صحيح، لأن العلماء المسلمين، سواء مصريين وغير مصريين، كان لديهم شغف كبير بهذا المجال.
وتابع، أن محمد بن عبد العزيز الإدريسي هو مغربي الأصل لكنه عاش في مصر، وكتب كتابًا باسم “علوم الأجرام في الكشف عن أسرار الأهرام”، وكذلك ذو النون المصري الأخميمي، كتب كتابًا مهمًا باسم "برء الأرقام في كشف أصول اللغات والأقلام"، الذي يتحدث عن اللغات القديمة، إضافة إلى الدراسة اللطيفة للدكتور حسام حجازي عن الموضوع نفسه، ومنشور جزء منها على موقع مكتبة الإسكندرية.
وعلى الرغم من أن هذه الكتب ليست مراجع علمية بمعنى الكلمة في علم المصريات، لكنها توضح رؤية العلماء للتاريخ المصري القديم بأنه يستحق الدراسة والفهم، حسبما ذكر في منشوره.
التعامل مع افتتاح المتحف المصري الكبير
واختتم حديثه أن علم المصريات، من المفترض أن يكون دائمًا مثيرًا لفضول أي شخص محب للعلم، وفي حال عدم رغبة المواطن في التعامل معه بمنطق أنه وطني ومصري فهذا رأيه، لكن ليس خطئًا التعامل مع المتحف المصري الكبير بعين الباحث الذي يحاول أن يفهم تاريخ وحضارة، قائلًا: “المثل يقول اطلبوا العلم ولو في الصين، فطالما العلم موجود بين الجيزة وحدائق الأهرام، يبقى صباح الفل على كل اللي عقله مفتوح للمعرفة، وصباح الفل للي مش عاوز برضه”.
اقرأ أيضًا:
عالمة مصريات ألمانية: كل قطعة معروضة في المتحف الكبير تحكي قصة
الأكثر قراءة
-
"بقالي فترة بعاني وكنت بحاول أبان عادي"، أول تعليق من تامر حسني بعد استئصال جزء من كليته
-
موعد مباراة البرازيل وتونس الودية اليوم والقناة الناقلة
-
قطاران متقابلان، نهاية مؤسفة لطالبة أثناء عبورها مزلقان سكة حديد بدمنهور
-
السعودية تواجه الجزائر اليوم استعدادًا لكأس العرب وأمم إفريقيا
-
"البنك المركزي" يوضح حقيقة فرض زيادة جديدة على رسوم إنستاباي
-
المنسحبون والدوائر الملغاة، هل تفتح هيئة الانتخابات باب الترشح مجددًا؟
-
خلافات عائلية تتطور إلى جريمة في قرية عرب القداديح بأسيوط
-
مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، مواجهات الحسم في تصفيات المونديال
أخبار ذات صلة
خالف تعاليم "الأرثوذكسية"، أسقف شرق كندا يشعل الجدل برسامة 7 بنات شماسات
18 نوفمبر 2025 02:13 م
بعد اتهام الكونغو الديمقراطية بالسحر, هل أنهت "الماعز" حقبة المعلم مع الفراعنة؟
17 نوفمبر 2025 11:30 م
"بلبس من Zara عادي"، هوس النجوم بالبرندات "فشخرة" أم عفوية؟ طبيب نفسي يرد
17 نوفمبر 2025 06:51 م
تيموثي فايلولو، “الحارس المهاجم” يُقرب الكونغو من حلم غائب منذ 51 عامًا
17 نوفمبر 2025 12:00 م
حال فشل نزع سلاح حماس، الجيش الإسرائيلي يجهز خطة عسكرية بديلة
16 نوفمبر 2025 11:24 م
الأمطار تجرف آخر ما تبقى من مأوى، غزاويون يروون معاناتهم: الخيمة بـ1000 دولار (خاص)
16 نوفمبر 2025 01:13 م
من الملاعب إلى القيادة الاجتماعية، رحلة سيرينا ويليامز الملهمة
15 نوفمبر 2025 06:00 ص
إخفاقات الكرة المصرية في قطاعات الناشئين والشباب.. ملف ثقيل في عهد أبوريدة
14 نوفمبر 2025 07:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً