تستهدف 500 ألف وحدة شهريًا، أوبو ترصد 50 مليون دولار لتصنيع الهواتف في مصر وتصديرها للمنطقة
مديرة العلاقات العامة في شركة أوبو -مصر، رغدة عامر
في إطار جهود الدولة لتعزيز التصنيع المحلي، وجذب الاستثمارات العالمية، في مجال صناعة الإلكترونيات والهواتف المحمولة، افتتحت شركة “أوبو” (OPPO) نهاية الشهر الماضي، مصنعها في مدينة العاشر من رمضان، ضمن مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات" التي تستهدف تحويل مصر لمرك إقليمي، لتصميم وتصنيع الإلكترونيات وزيادة الصادرات وتقليل الواردات.
وفي هذا الصدد، أجرت “تليجراف مصر” حوارًا مع مديرة العلاقات العامة في شركة أوبو -مصر، رغدة عامر، التي أكدت التزام الشركة بدعم جهود الدولة لتعميق التصنيع المحلي وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الإلكترونيات والهواتف الذكية، وأن المُصنِع لا يقتصر دوره على التجميع، بل يشمل عمليات تصنيع متقدمة بتقنيات التجميع السطحي (SMT)، بجانب برامج تدريب وتأهيل للكوادر المصرية، بما يضمن خلق قاعدة صناعية قوية قادرة على المنافسة والتصدير للأسواق العربية والأفريقية، وترسيخ مكانة مصر كبوابة تكنولوجية للمنطقة.
ما الهدف من إنشاء مصنع أوبو في مصر؟
الهدف الرئيسي من إنشاء مصنع OPPO هو تعميق تواجد الشركة في السوق المصري، الذي تعتبره من أهم الأسواق الاستراتيجية العالمية، باعتباره مركزًا إقليميًا حيويًا.
وتابعت: “نسعى للمساهمة بفاعلية في الرؤية الوطنية، وتحديدًا من خلال المشاركة الفعالة في مبادرة “مصر تصنع الإلكترونيات”، حيث يتم تحقيق هذا الهدف عبر نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، لضمان تلبية احتياجات السوق المحلي بكفاءة عالية، وتكوين قاعدة تصنيعية قوية للتصدير المستقبلي”.
حجم استثمارات شركة أوبو في مصر
وفيما يتعلق باستثمارات أوبو في مصر، قالت: إنه تم البدء باستثمار أولي تجاوز الـ20 مليون دولار، وخطة الشركة تهدف للوصول بإجمالي الاستثمار إلى 50 مليون دولار خلال المرحلة القادمة، ما يؤكد الالتزام طويل الأمد تجاه النمو الاقتصادي والتكنولوجي في مصر ودعم جهود توطين الصناعات المتقدمة.

ما هي الطاقة الإنتاجية الحالية لمصنع أوبو في مصر؟
أشارت عامر، إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية لمصنع أوبو في مصر وصلت إلى 400 ألف هاتف شهريًا، ومتوقع أن تتجاوز خلال هذا العام 3 ملايين وحدة، مع الأخذ في الاعتبار أن المصنع لم يبدأ العمل بكامل طاقته من اليوم الأول.
ومع ذلك، أكدت أن المخطط وصول الطاقة الإنتاجية خلال العام القادم إلى 500 ألف وحدة شهريًا، أي أكثر من 5 ملايين وحدة سنويًا، وهذا الرفع سيتم بشكل متوائم ومرن مع نمو واحتياجات السوق المحلية وأسواق التصدير المرتقبة.
وبينّت أن المصنع يتجاوز دوره التجميع التقليدي، حيث يتم التركيز على توطين عمليات التصنيع المتقدمة والتقنية الدقيقة، وهو مجهز بأحدث التكنولوجيا ويضم خطوط إنتاج (SMT - التجميع السطحي)، التي تعتبر حجر الزاوية في صناعة الإلكترونيات الحديثة وليست مجرد تجميع، إذ يتم من خلالها تركيب المكونات الدقيقة على اللوحات الإلكترونية.
وقالت: “لدينا خطوط للتجميع النهائي، والاختبار الشامل، والتغليف، والإصلاح، وجميعها تعمل وفقًا لمعايير OPPO العالمية الصارمة للجودة، وهذا التنوع والعمق في عمليات التصنيع يؤكد سعينا لزيادة القيمة المضافة، ولهذا السبب، فإننا نعمل بجد على زيادة نسبة المكون المحلي من 42% حاليًا إلى 50% في المرحلة القادمة، لضمان أعلى مستويات المنتج المصنوع في مصر”.
تدريب العمالة المحلية
ولفتت مديرة العلاقات العامة، إلى أن نقل المعرفة وتأهيل الكوادر المحلية هو ركيزة أساسية واستثمار مستمر لعمل أوبو في مصر، حيث يخضع جميع العاملين المصريين لبرامج تدريب شاملة وطويلة الأمد داخل مصر على أيدي خبراء من الشركة، وهي برامج مستمرة، لضمان المعايير العالمية المتجددة وتدريس التقنيات الحديثة للعمالة الجديدة.
وأضافت: “نحن ملتزمون بالاستثمار في الكفاءات المحلية، ليس فقط لضمان الكفاءة والتميز في الأداء بما يتماشى مع معايير OPPO العالمية”، وهو أيضًا جزء من مساهمة الشركة في تنمية المجتمع المحلي من خلال بناء جيل جديد من الفنيين والمهندسين.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت أنه يتم إرسال الفرق الأساسية من المهندسين والفنيين المصريين إلى مصانعنا المتقدمة بالخارج لاكتساب أحدث الخبرات والتقنيات ونقلها إلى المصنع في مصر، مؤكدة التزام أوبو بتنمية وتمكين الكفاءات المصرية لقيادة قطاع التكنولوجيا محليًا.

هل توجد شراكات لـ أوبو مع الجامعات والمعاهد الفنية؟
قالت عامر: “نحن نؤمن بأن الشراكة الأكاديمية والتدريب هي مفتاح تنمية الكوادر، ولذا، فإننا منفتحون دائمًا على أي تعاون أو شراكة مع الجامعات والمعاهد الفنية المصرية، طالما أنه سيساهم في دعم وتطوير السوق المصري ويقدم قيمة مضافة للمجتمع”.
وأشارت إلى أن تركيز الشركة ينصب على تأهيل الكفاءات المحلية لتلبية المتطلبات الفعلية لسوق العمل في مجال التكنولوجيا، مؤكدة تنفيذ بتنفيذ برنامج للمسؤولية المجتمعية (CSR) تحت اسم "SmartOPPOrtunity"، لتدريب الطلاب وتأهيلهم للعمل في مجالات صيانة الهواتف والخدمات ما بعد البيع، بالتعاون والشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي.
ما نسبة المكون المحلي التي تستهدف أوبو الوصول إليها؟
أوضحت أن نسبة المكونات المحلية تتجاوز حاليًا 42%، ومستهدف زيادتها إلى 50% في المرحلة القادمة من التطوير، فتعميق المكون المحلى هو التزام استراتيجي وفعلي بدعم سلاسل الإمداد الوطنية وخلق قيمة مضافة داخل مصنعنا في مصر.
وحول إنتاج هواتف أوبو الرائدة (Flagship) محليًا، أكدت أنه جزء أساسي ومخطط له مستقبلًا، إلا أن الأمر يعتمد على قدرات التصنيع المصرية وكفاءة الكوادر المحلية على استيعاب وتطبيق أحدث وأدق تكنولوجيا OPPO العالمية، ما يضمن أن المنتجات الرائدة المصنعة في مصر لا تقل جودة عن مثيلاتها المصنعة عالميًا.
المنافسة في السوق المصرية
ذكرت عامر، أن المنافسة بين شركات المحمول في السوق المصرية، ظاهرة صحية وإيجابية دائمًا، وتخدم مصلحة المستهلك النهائي بشكل أساسي، فالسوق المحلي ضخم يتمتع بقاعدة استهلاكية هائلة ومتنامية، وقادر على استيعاب العديد من الشركات والمنافسين.
وتابعت: “نحن نعمل بشكل مستمر لتلبية وتجاوز توقعات المستهلكين المصريين، حيث أننا نؤمن برؤيتنا ومهمتنا ”تكنولوجيا لخدمة البشرية واللطف تجاه العالم" (Technology for Mankind, Kindness to the World)، وهي التي توجه جهودنا نحو تقديم أفضل المنتجات والابتكارات التي تلبي احتياجات المستهلك وتثري حياته.

تصدير منتجات أوبو للخارج
قالت عامر، إن التصدير ركيزة أساسية وحتمية في استراتيجية الشركة المستقبلية، فموقع المصنع بمصر يجعله مركزًا إقليميًا محوريًا للتصنيع والتوزيع، ومخطط بدء تصدير المنتجت من مصر إلى الأسواق العربية مع نهاية العام القادم.
وتطرقت إلى فاعلية موقع مصر الجغرافي المتميز واتفاقيات التجارة التفضيلية المتاحة لتعزيز تنافسية منتجاتنا، ما يضمن وصول منتجات OPPO المجمعة محليًا إلى الأسواق المجاورة بسرعة وكفاءة عالية، مع خطط لتوسيع نطاق التصدير لاحقًا ليشمل أسواقًا أفريقية أخرى، ما يدعم مركزية مصر كبوابة صناعية وتكنولوجية للمنطقة.
وشددت أن تحويل مصر لمركز إقليمي لتوزيع منتجات أوبو في المنطقة هو ركيزة أساسية في استراتيجية الشركة طويلة الأمد، وهو أمر يعززه موقع مصر الجغرافي، واستثمارات الشركة التي تصل إلى 50 مليون دولار، والقدرتنا الإنتاجية المتزايدة التي تتجاوز 5 ملايين وحدة سنويًا في المرحلة القادمة، تدعم هذا التوجه.
ما مستقبل سوق الهواتف الذكية في مصر؟
قالت عامر: “نحن نشعر بتفاؤل كبير وثقة راسخة في مستقبل سوق الهواتف الذكية في مصر”، حيث تمثل سوقًا ضخمًا يتمتع بقاعدة عملاء هائلة ذات احتياجات متنوعة ومتباينة، كما يتسم السوق بارتفاع الوعي التكنولوجي وقوة المنافسة، وتم التعامل بمرونة وفعالية مع التغير في سلوك المستهلك، والمتمثل في البحث عن قيمة طويلة الأمد وفعالية التكلفة.
وحول استراتيجية الشركة المستقبلة في السوق المصري، أوضحت أنها تقوم على محاور أساسية؛ أولًا، الاستدامة في الابتكار والجودة والمتانة، لضمان أن تبقى منتجات OPPO هي الخيار الأول، الذي يوفر أفضل تكنولوجيا مقابل أفضل قيمة.
ثانيًا، توسيع عمليات التصنيع المحلية، بما فيها إنتاج الموديلات الرائدة، وصولاً إلى نسبة 50% مكون محلي. ثالثاً، توسيع محفظة منتجات أوبو في مصر لتشمل أجهزة ذكية ومنتجات متصلة أخرى (IoT)، ما يؤكد أن مصر سوقًا حيويًا سيقود النمو التكنولوجي في المنطقة.
ما خطط أوبو المستقبلية في مصر؟
أكدت عامر، أنه بعد التشغيل الناجح لخطوط الإنتاج، توجد خطة توسع طموحة ومتعددة الأبعاد، تشمل أولًا زيادة الطاقة البشرية والإنتاجية، بهدف رفع عدد خطوط الإنتاج من 17 إلى 20 خط إنتاج خلال العام القادم.
ثانيًا، العمل على تعميق التوطين من خلال زيادة نسبة المكونات المحلية إلى 50% في المرحلة القادمة. ثالثًا، توسيع محفظة الإنتاج لتتجاوز الهواتف وتشمل أجهزة ذكية ومنتجات متصلة أخرى (IoT)، بما يخدم رؤية الشركة للحياة الذكية المتكاملة.
رابعًا، التركيز بقوة على البدء الفعلي لخطتنا التصديرية إلى الأسواق العربية، مستغلين موقع مصر كمركز إقليمي. وأخيرًا، سنستمر في تطوير وتأهيل الكوادر المحلية لدعم خطوط إنتاج الموديلات الرائدة التي نخطط لتصنيعها محليًا.
يذكر أن مصنع أوبو الجديد يعد ثمرة لمذكرة التفاهم الموقعة في سبتمبر 2022 بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة OPPO، والتي أرست الأساس لإقامة هذا المشروع ضمن جهود الدولة لدعم الصناعات التكنولوجية وتعميق التصنيع المحلي للإلكترونيات، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير الأجهزة الذكية.
أقرأ أيضًا:
أوبو تكشف 3 محاور لتطوير استراتيجيتها بمجال الذكاء الاصطناعي
الأكثر قراءة
-
تجاوز غير مقبول، مشادة داخل الحرم المكي تُشعل مواقع التواصل رغم رد الأمن السعودي
-
"سامحته ويا بخت من بات مظلوم"، أول تعليق من المعتمر المصري المعتدَى عليه بالسعودية (خاص)
-
اندلاع حريق في مول "الكرامة" بالعبور.. والنيابة تفتح تحقيقًا لمعرفة الأسباب
-
ضبط التيك توكر "مادونا" في القليوبية، والأمن يكشف السبب
-
"خسرنا دنيتنا وفلوسنا"، حلقة عن القمار تكشف الجانب المرعب من الإنترنت
-
حظك اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، يوم يحمل طاقة متجددة وتغييرات منتظرة
-
موعد نهائي السوبر المصري، رابط حجز تذاكر المباريات
-
على مسؤولية هنيدي، زواج آمال ماهر من رجل الأعمال علي محجوب وشهر العسل بباريس
أخبار ذات صلة
حد السحب اليومي من البنك الأهلي المصري، هل يختلف عن الإيداع؟
04 نوفمبر 2025 11:35 م
مع ضعف مؤشرات التصنيع، تراجع أسعار النفط ومزيج برنت يسجل 64.44 دولار للبرميل
04 نوفمبر 2025 11:33 م
سعر جرام الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025
04 نوفمبر 2025 10:53 م
سعر جرام الذهب في البحرين اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025
04 نوفمبر 2025 10:46 م
سعر الجنيه الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025
04 نوفمبر 2025 10:38 م
تراجع أسعار النحاس والألمنيوم وسط ترقب الأسواق لقرارات الفائدة الأمريكية
04 نوفمبر 2025 09:41 م
سكن لكل المصريين، وزارة الإسكان تكشف آخر تحديثات وحدات محدودي الدخل الوطنية
04 نوفمبر 2025 08:55 م
خطوات فتح حساب E-Saving في بنك قناة السويس والبنك العربي الإفريقي
04 نوفمبر 2025 08:37 م
أكثر الكلمات انتشاراً