السبت، 08 نوفمبر 2025

04:37 م

تصاعد النزوح في السودان وسط احتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع

الحرب في السودان ونزوح المواطنين

الحرب في السودان ونزوح المواطنين

تتواصل معاناة المدنيين في السودان، مع اتساع رقعة النزوح جراء تصاعد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خاصة في ولايتي دارفور وكردفان.

وتتزايد أن أعداد النازحين بشكل يومي مع استمرار القتال في محيط المدينة، حيث يتجه المئات نحو منطقة طويلة التي تؤوي أكثر من مليون نازح حتى الآن، بحسب ما نقلته قناة "العربية". 

نزوح واسع بمدينة الفاشر

وصلت مئات الأسر خلال الأيام الماصية من المناطق المحيطة بمدينة الفاشر إلى منطقة الطينة الواقعة على الحدود مع تشاد، هربًا من المعارك العنيفة، وأوضحت المصادر أن العديد من الفارين أصيبوا بجروح في الرأس والبطن، وتم نقلهم إلى معسكرات اللجوء داخل الأراضي التشادية لتلقي العلاج والرعاية الإنسانية.

صور بالأقمار الصناعية لمدينة الفاشر 

وفي الشمال، استقبلت مدينة الدبة بالولاية الشمالية نحو عشرة آلاف نازح منذ تفاقم الأوضاع في الفاشر، وسط توقعات بارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة، بسبب استمرار حركة النزوح من دارفور نحو المناطق الآمنة.

وأشارت مصادر مطلعة إلى وصول حوالي خمسة آلاف نازح من مدينة بارا بولاية شمال كردفان إلى مدينة الأبيض، عقب اقتحام بارا من قبل قوات الدعم السريع.

تصعيد عسكري في كردفان

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر عسكري بأن دفاعات الجيش السوداني في مدينة الأبيض بوسط ولاية شمال كردفان أسقطت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، كانت تحاول استهداف مواقع داخل المدينة.

كما قصفت قوات الدعم السريع مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان بالمدفعية، بينما تعرضت مدينة الأبيض لهجمات جديدة بطائرات مسيرة مساء أمس الجمعة.

وتعد الدلنج من المدن الاستراتيجية المهمة، إذ تقع على بعد نحو 150 كيلومترًا جنوب غرب الأبيض وتشكل مفترق طرق رئيسيًا يربط دارفور بالعاصمة الخرطوم، غير أن المدينة أصبحت، بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، معرضة لخطر المجاعة نتيجة الحصار المستمر.

كما تواجه عاصمة الولاية كادوقلي المصير ذاته، في وقت تشير فيه التقارير إلى أن ولاية جنوب كردفان، رغم غناها بالموارد واحتوائها على حقل هجليج النفطي، تعاني من أزمة إنسانية حادة بسبب استمرار القتال وانقطاع الإمدادات.

خريطة السيطرة الميدانية.

ويسيطر الجيش السوداني على ولايات الشمال والبحر الأحمر ونهر النيل وكسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق، إضافة إلى العاصمة الخرطوم.

في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على مناطق واسعة من شمال وغرب ووسط وجنوب وشرق دارفور، بعد أن دخلت مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في شمال دارفور، الأسبوع الماضي، ما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان، وسط عمليات تصفية وانتهاكات داخل المدينة.

وعلى الرغم من أن الخرطوم تشهد هدوءًا نسبيًا منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها، إلا أن قوات الدعم السريع تواصل شن هجمات متفرقة في عدد من الولايات.

وأدت الأزمة في الفاشر وولايات دارفور إلى ارتفاع عدد النازحين داخل السودان إلى نحو 13 مليون شخص، منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023.

اقرأ أيضًا:
صور الأقمار الصناعية تكشف جرائم ميليشيا الدعم السريع في الفاشر

search