السبت، 15 نوفمبر 2025

02:14 م

كاتس يهاجم أردوغان: "خذ أوامرك السخيفة وانقلع"

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تصاعدت حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل بعد إصدار محكمة تركية أوامر اعتقال بحق 37 مسؤولًا إسرائيليًا، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم تتعلق بارتكاب "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة.

وفي رد من تل أبيب، هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشدة، وكتب في منشورين عبر منصة "إكس" باللغتين العبرية والتركية: "أردوغان، خذ أوامر الاعتقال السخيفة خاصتك وانقلع، فهي أنسب للمجازر التي ارتكبتموها بحق الأكراد، إسرائيل قوية ولا تهاب شيئًا".

إسرائيل ترفض مشاركة تركيا في القوة الدولية

كما أشار كاتس إلى أن بلاده ترفض مشاركة قوات تركية في القوة الدولية المزمع نشرها في غزة، مضيفًا: "لن تتمكن من رؤية غزة إلا من خلال المنظار".

مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين 

وكان مكتب المدعي العام في إسطنبول قد أعلن، الجمعة الماضية، صدور مذكرات توقيف بحق 37 مسؤولًا إسرائيليًا، بينهم نتنياهو وعدد من القيادات العسكرية والسياسية، بتهم تتعلق بـ"الإبادة الجماعية" و"قصف المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية" في القطاع.

وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، اليوم الأحد، رفض تل أبيب لأي وجود عسكري تركي ضمن قوة متعددة الجنسيات قد تكلف بإدارة قطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.

رفض إسرائيل لأي دور تركي في غزة

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "معاريف"، في 21 أكتوبر الماضي، أن حكومة نتنياهو أبلغت واشنطن رفضها القاطع لأي دور تركي في غزة، سواء في القوة الدولية أو في عمليات إعادة الإعمار.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله خلال لقائه مبعوثي الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر: "لن نسمح بتمركز تركي في غزة"، مشيرة إلى أنه وجه رسالة مباشرة للإدارة الأمريكية أكد فيها أن إسرائيل تعارض بشدة أي مشاركة تركية في القوة الدولية المقرر دخولها إلى غزة.

وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، شدد نتنياهو على أن أي وجود تركي، سواء كان عسكريًا أو أمنيًا أو مدنيًا، يُعد خطًا أحمر بالنسبة لإسرائيل، واصفًا أنقرة بأنها "طرف معادٍ في المنطقة لا يمكن أن يكون جزءًا من المنظومة الدولية المكلفة باستقرار القطاع".

وأضافت المصادر أن نتنياهو استند في موقفه إلى تصريحات الرئيس أردوغان العدائية تجاه إسرائيل وعلاقات تركيا الوثيقة مع حركة حماس، مؤكدًا أن تل أبيب لن تقبل بإضفاء الشرعية على أي وجود تركي في غزة تحت غطاء المساعدات أو إعادة تأهيل المدنيين.

اقرأ أيضًا:

بتهمة الإبادة الجماعية، تركيا تصدر مذكرة اعتقال ضد نتنياهو وحكومته

search