السبت، 15 نوفمبر 2025

08:15 ص

"واشنطن بوست": أمريكا تبحث خيارات عسكرية محتملة ضد فنزويلا

ترامب يجتمع مع كبار مسؤوليه العسكريين بالبيت الأبيض

ترامب يجتمع مع كبار مسؤوليه العسكريين بالبيت الأبيض

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن مناقشات رفيعة المستوى تُجرى منذ أيام داخل الإدارة الأمريكية لبحث خيارات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، وسط تحركات لافتة في البيت الأبيض واستعدادات متزايدة للقوات الأمريكية في المنطقة.

اجتماعات عسكرية بالبيت الأبيض

ووفقًا للتقرير، عاد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، إلى البيت الأبيض مساء الجمعة لليوم الثاني على التوالي، لاستكمال مناقشات تتعلق بالتحرك العسكري المحتمل ضد فنزويلا.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة تستعد لتنفيذ أوامر هجوم محتملة، في ظل تصاعد التوتر.

ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب قد اتخذ قرارًا نهائيًا بشأن هذا التصعيد، إلا أن النقاشات المتعلقة بآلية تنفيذ ضربة عسكرية ضد فنزويلا مستمرة منذ أيام، بحسب المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها.

وأضافت الصحيفة أن نائب الرئيس جاي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب رئيس الأركان ستيفن ميلر شاركوا أيضًا في تلك الاجتماعات.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن “مجموعة من الخيارات قُدمت للرئيس”، مشيرًا إلى أن ترامب “بارع في الحفاظ على الغموض الاستراتيجي، ولا يكشف عن خطوته التالية”.

تداعيات محتملة على السياسة الأمريكية

قالت الصحيفة إن أي ضربة أمريكية ضد فنزويلا ستُناقض وعود ترامب المتكررة بعدم الدخول في صراعات جديدة، كما أنها قد تُعقّد علاقات واشنطن مع دول أمريكا اللاتينية، وتُثير شكوكًا حول ما إذا كانت الإدارة تسعى إلى إسقاط الرئيس نيكولاس مادورو بالقوة.

ويُذكر أن مادورو، الذي وصل إلى الحكم عام 2013، بات محور اهتمام ترامب مؤخرًا، وقد رفعت الإدارة الأمريكية في أغسطس الماضي قيمة المكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله من 25 إلى 50 مليون دولار، على خلفية اتهامات تتعلق بالاتجار بالمخدرات.

ونقل تقرير "واشنطن بوست" عن مسؤول بالإدارة قوله: "الولايات المتحدة تتابع عن كثب ما يجري داخل فنزويلا، مادورو خائف للغاية، ولدى الرئيس خيارات قد تُلحق ضررًا كبيرًا بالنظام غير الشرعي هناك".

استعدادات عسكرية متصاعدة

تتمتع الولايات المتحدة بتفوق عسكري كبير على فنزويلا، إلا أن أي توسع في العمليات قد يُعرّض القوات الأمريكية لـمخاطر كبيرة.

وأشار التقرير إلى أن الطيارين على متن حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد يدرسون الدفاعات الجوية الفنزويلية، لكنهم لم يُبلَّغوا بعد ما إذا كانت هناك أوامر بالهجوم.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الفنزويلية تعبئة حوالي 200 ألف جندي من قواتها الجوية والبرية والبحرية استعدادًا لأي مواجهة عسكرية محتملة.

كما أثارت المناقشات داخل الإدارة الأمريكية احتمال إشراك قوة دلتا، وهي وحدة العمليات الخاصة الأعلى تدريبًا في الجيش الأمريكي، لتنفيذ مهام "اعتقال أو قتل".

إشارات متضاربة من إدارة ترامب

في الأسابيع الأخيرة، بعث ترامب وكبار مستشاريه إشارات غير واضحة بشأن نوايا الإدارة تجاه فنزويلا.

فبينما عبّر الرئيس عن رغبته في توسيع حملة “العمليات البحرية” ضد ما أسماها زوارق تهريب المخدرات، كانت الإدارة تطمئن الكونجرس بأنها لا تخطط لشن حرب في فنزويلا.

ويبدو أن هذه التأكيدات ساعدت في إقناع عدد من الجمهوريين برفض مشروع قانون كان يسعى لمنع ترامب من بدء حرب هناك.

انتشار واسع للقوات الأمريكية في المنطقة

مع وصول حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد، ارتفع عدد الجنود الأمريكيين في المنطقة إلى 15 ألف جندي، موزعين على نحو 12 سفينة حربية، بالإضافة إلى تعزيزات نُقلت خلال الأسابيع الماضية إلى منشآت أمريكية في بورتوريكو.

ويُعد هذا الحشد الأكبر منذ سنوات في منطقة الكاريبي، التي لم تشهد تاريخيًا سوى وجود سفينة أو اثنتين من البحرية الأمريكية.

حتى يوم الجمعة، كانت هناك 7 سفن حربية أمريكية في البحر الكاريبي، من بينها:

  • الطرادات الصاروخية: يو إس إس جيتيسبيرج، يو إس إس ليك إيري
  • المدمرات: يو إس إس غرافلي، يو إس إس ستوكديل
  • السفن البرمائية: يو إس إس إيو جيما، يو إس إس فورت لودرديل، يو إس إس سان أنطونيو

بينما كانت حاملة الطائرات فورد ترافقها المدمرات يو إس إس ماهان، يو إس إس بينبريدج، ويو إس إس وينستون إس. تشرشل في المحيط الأطلسي.

اقرأ أيضا:

مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض مشروعًا لتقييد صلاحيات ترامب بشأن فنزويلا

search