السبت، 15 نوفمبر 2025

03:33 ص

الهند تتحرك بعد انفجار دلهي القاتل، مداهمات في كشمير ومواد متفجرة مصادرة

اعتقالات في كشمير بعد انفجار سيارة في دلهي

اعتقالات في كشمير بعد انفجار سيارة في دلهي

نفذت الشرطة الهندية مداهمات واسعة في أنحاء منطقة كشمير، واعتقلت عدة أشخاص بعد انفجار سيارة في دلهي أسفر عن مقتل 13 شخصًا، في أحد أعنف الهجمات التي شهدتها العاصمة منذ أكثر من عقد، وفق صحيفة الجارديان البريطانية.

وأكدت الحكومة الهندية أن الانفجار يُعامل كـ حادث إرهابي نفذته "قوى معادية للوطن".

تفاصيل الحادث والتحقيقات

وقع الانفجار مساء الاثنين خارج أحد المعالم الأثرية في دلهي خلال ساعة الذروة، وأسفر عن سقوط 13 قتيلًا وعدد من المصابين.

ووصف رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحادث بأنه "مؤامرة"، فيما يشير المحققون إلى وجود وحدة إرهابية دولية وعابرة للحدود كانت قيد المراقبة قبل وقوع الهجوم.

وبحسب التحقيقات، بدأت الشرطة استهداف الوحدة الدولية الشهر الماضي بعد ظهور ملصقات تروّج لجماعة جيش محمد المسلحة المدعومة من باكستان في سريناجار، عاصمة الجزء الهندي من كشمير.

الاعتقالات والمداهمات

أُلقي القبض على سبعة أشخاص، بينهم طبيبان كشميريان يعملان في ولايات هندية أخرى. وخلال مداهمة منزل أحد الطبيبين في مدينة فريد آباد بولاية هاريانا، عثرت الشرطة على:

  • 2900 كيلوجرام من المواد المتفجرة
  • مواد كيميائية وأجهزة تفجير
  • بنادق هجومية

ويعتقد أن هذه المواد كانت معدة لهجوم متعدد الأهداف. ولم يُثبت بعد الربط المباشر بين هذه المجموعة وانفجار دلهي، لكن الشرطة وصفت الشبكة بأنها نظام متكامل يضم محترفين وطلابًا متطرفين على اتصال بمشغلين أجانب من باكستان ودول أخرى.

هجوم إضافي في سريناجار وتكثيف الإجراءات الأمنية

في سياق متصل، قُتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 27 آخرون مساء الجمعة بعد انفجار في مركز للشرطة في سريناجار نتيجة انفجار كومة كبيرة من المتفجرات المصادرة.

بعد الانفجار في دلهي، انتقلت سيارة هيونداي بيضاء من هاريانا إلى وسط العاصمة، وانفجرت بعد قليل وسط الزحام، ما أدى إلى تناثر الجثث وإشعال النيران في السيارات وعربات الريكشا المحيطة.

سُجّلت القضية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الهندية، ومنذ ذلك الحين كثّفت الشرطة مداهماتها واعتقالاتها في كشمير.

خلفية النزاع في كشمير

لطالما كانت كشمير منطقة نزاع بين الهند وباكستان، وتشهد منذ التسعينيات تمردًا مسلحًا مدعومًا من باكستان في الجزء الهندي من المنطقة.

أشارت الشرطة إلى أن المعتقلين السبعة على صلة بكل من جماعة جيش محمد وأنصار غزوة الهند، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم داعش نشط في كشمير.

ورغم التحفظ في الرد الهندي على انفجار دلهي مقارنة بهجوم سابق أسفر عن مقتل 20 سائحًا في باهالجام، أكدت الحكومة أن أي هجمات إرهابية مستقبلية ستُعتبر عملاً حربياً، بينما تعكس لهجة مودي هذا الأسبوع حالة من عدم اليقين حول هوية المتورطين في الهجوم الأخير.

search