نتنياهو يرحب بـ"خطة ترامب" بشأن مستقبل غزة، و"حماس" ترفض الوصاية الدولية

هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه على قرار تبني مجلس الأمن الدولي خطة النقاط العشرين بشأن مستقبل غزة في مرحلة ما بعد الحرب، التي تهدف إلى نزع السلاح في غزة وإنهاء حكم حركة “حماس”، وفقًا لما نقلته “تايمز أوف إسرائيل”.

مشروع المقترح الأمريكي يعمل على إنشاء مجلس سلام

وأوضح نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، أن الخطة تشمل إنشاء “مجلس سلام” برئاسة ترامب لمتابعة تنفيذ مراحل نزع السلاح وتفكيك البنى المسلحة في قطاع غزة، إلى جانب إجراءات لمعالجة التطرف وتعزيز الإستقرار الإقليمي.

الخطة تعمل على تعزيز إتفاقيات إبراهام

وأكدت الحكومة الإسرائيلية أن الخطة تُمثل فرصة لتعزيز إتفاقيات إبراهام وتوسيع التعاون الإقليمي، مُشددة على استعدادها للعمل مع الولايات المتحدة والدول الداعمة لاستكمال تبادل عملية تبادل جثـامين الرهائن وتهيئة الظروف لتحقيق سلام طويل الأمد. 

كما دعت إسرائيل الأطراف الإقليمية إلى دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع وتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.

قرار مجلس الأمن بشأن إنشاء قوة دولية في غزة

وصوّت مجلس الأمن الدولي فجر الثلاثاء لصالح مشروع القرار الأمريكي لإنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، حيث أيّد 13 عضوًا القرار، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

ويحمل القرار الرقم 2803 ويؤيد خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء النزاع في القطاع، والصادرة في 29 سبتمبر 2025.

من جهته، وصف السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، القرار بأنه “تاريخي وبنّاء”، لافتًا إلى أنه خطوة مهمة نحو “غزة مستقرة قادرة على الازدهار، وبيئة تتيح لإسرائيل العيش بأمان”.

“حماس” ترفض قرار مجلس الأمن

في المقابل، رفضت حركة “حماس” القرار واعتبرت أنه يمثل فرضًا للوصاية الدولية على القطاع ونزعًا له عن سياقه الفلسطيني.

ورأت الحركة أن القرار يتجاهل معاناة غزة وينتهك حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مؤكدًا أن مقاومة الاحتلال حق مشروع. 

وحذّرت “حماس” من أن وجود قوات دولية لنزع السلاح قد يجعلها طرفًا في الصراع، ودعت إلى فتح المعابر وضخ المساعدات الإنسانية دون أي تسييس.

اقرأ أيضًا:

ترامب بعد التصويت على خطة غزة: أحد أكبر الموافقات في تاريخ الأمم المتحدة

تبرير مثير للجدل.. نتنياهو يربط قصف قطر بقرارات مجلس الأمن بعد أحداث 11 سبتمبر