الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

02:29 ص

حماس تبرر عملية "عتصيون" وتتوعد إسرائيل بـ"رد ميداني" على تغول المستوطنين

انتشار الشرطة الإسرائيلية بعد عملية غوش عتصيون

انتشار الشرطة الإسرائيلية بعد عملية غوش عتصيون

أعلنت حركة “حماس” أن عملية الدهس والطعن التي وقعت قرب مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، هي رد طبيعي على محاولات إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية، وحالة "التغول" المتصاعدة التي يمارسها جنود إسرائيل والمستوطنون في الضفة الغربية والقدس من قتل واعتقالات وهدم واستيطان واقتحامات متواصلة.

وقالت الحركة في بيان نشره الإعلام العسكري لكتائب القسام على منصة "تليجرام": "إن استمرار العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني ومحاولات فرض وقائع ميدانية في قطاع غزة واستمرار مخططات التهويد والضم في الضفة، لن يمر دون مواجهة ورد فعل ميداني، فلشعبنا الحق في مقاومة الاحتلال والرد على جرائمه وانتهاكاته".

وحذرت الحركة من خطورة الوضع الميداني في حال استمرار إسرائيل في التوغل، ودعت المجتمع الدولي ضرورة التحرك والضغط للحد من الجرائم المستمرة التي تقوم بها إسرائيل.

تفاصيل الهجوم على المستوطنة الإسرائيلية

وقُتل رجل وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم نفذه مهاجمون بسيارة عبر الدهس والطعن في الضفة الغربية المحتلة، اليوم، وفق ما أكده الجيش الإسرائيلي وخدمة الإسعاف.

انتشار الشرطة الإسرائيلية بعد عملية غوش عتصيون

وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن اثنين من منفذي الهجوم قتلا برصاص جنوده خلال التعامل مع الواقعة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وأضاف البيان أن قواته عثرت على مواد متفجرة داخل المركبة التي استخدمت في الهجوم، مشيرًا إلى أن خبراء المتفجرات باشروا تفكيكها، وفقًا لما نقلته "رويترز".

ووقع الاعتداء بين مدينتي بيت لحم والخليل، في تقاطع يعد مركزًا مروريًا ومَنفذًا لمجموعة من المستوطنات الإسرائيلية المعروفة باسم "غوش عتصيون".

وبحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية، قضى رجل يبلغ من العمر 30 عامًا متأثرًا بطعنة سكين، فيما نقلت امرأة في حالة خطيرة، ورجل وفتى في حالة متوسطة إلى المستشفى.

تصاعد التوتر في الضفة الغربية

وجاء هذا الهجوم في ظل الحرب الدائرة في غزة، حيث لا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس صامدًا منذ العاشر من أكتوبر، وفي الضفة الغربية، يشهد الفلسطينيون تشديدًا كبيرًا في القيود العسكرية، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون اليهود.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة للحد من اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إنه سيعقد اجتماعًا طارئًا لوزراء حكومته بهدف ضمان تقديم منفذي الهجمات الأخيرة من الإسرائيليين ضد الفلسطينيين إلى العدالة.

اعتداءات إسرائيلية

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، على إحراق منازل ومركبات في قرية جبعة قرب بيت لحم، عقب هجوم سابق استهدف ممتلكات ومدنيين في قرية سعير.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الإثنين: "إن مثيري الشغب اليهود في يهودا والسامرة يضرون بدولة إسرائيل، ويشوهون اليهودية، ويتسببون بأضرار للمشروع الاستيطاني"، وأضاف: "إنهم ليسوا نحن، وليسوا دولة إسرائيل" على الجيش الإسرائيلي، والشاباك، وشرطة إسرائيل التحرك بحزم لوقف هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف أيضًا جنودنا وضباط شرطتنا".

تصاعد غير مسبوق في هجمات المستوطنين

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن المستوطنين نفذوا ما لا يقل عن 264 هجومًا ضد الفلسطينيين خلال أكتوبر، وهو أعلى معدل شهري منذ بدأت الأمم المتحدة رصد هذه الاعتداءات في عام 2006.

وتعد الضفة الغربية، التي يسكنها نحو 2.7 مليون فلسطيني، جزءًا أساسيًا من الأراضي المطروحة لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل، وفي المقابل، شجعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التوسع السريع للمستوطنات في الضفة الغربية.

اقرأ أيضًا:

نتنياهو يرحب بـ"خطة ترامب" بشأن مستقبل غزة، و"حماس" ترفض الوصاية الدولية

تابعونا على

search