الجمعة، 21 نوفمبر 2025

08:49 م

السنيورة: اتفاق نوفمبر 2024 فرض "إذعانًا" على لبنان تحت إشراف دولي

فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق

فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق

أكد فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، أن لبنان لا يسعى لإبرام أي اتفاقات سلام أو إقامة علاقات مع إسرائيل، مُوضحًا أن الإطار القانوني الذي يحكم العلاقة بين البلدين يقتصر على "اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949".

وردا على تساؤلات حول مستقبل العلاقات في ظل المتغيرات الإقليمية الراهنة، قال السنيورة خلال حواره مع الإعلامي سمير عمر في برنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية": "لا علاقات بين لبنان وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن البلاد تمر بمرحلة بالغة الصعوبة تتطلب العمل على "إعادة تفعيل الهدنة بشكل علني".

وأضاف أن الظروف المستجدة وتعطيل القرار الدولي 1701 كانا من الأسباب الرئيسية لهذا الواقع المتأزم.

وتابع رئيس الوزراء الأسبق: "قرار 1701 لم يُطبّق، نتيجة عدم التزام كلّ من حزب الله وإسرائيل به".

وأكد أن هذا الفشل أوصل لبنان إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة، حيث أشار إلى أن البلاد "اضطرت، تحت إشراف الولايات المتحدة وفرنسا، إلى قبول اتفاق جديد في 27 نوفمبر 2024، وهو اتفاق إذعان".

ولفت السنيورة إلى أن هذا الاتفاق الخارجي يجب أن يكون "درسًا" للبنان، موضحًا: "ما لم يُطبق بأريحية لبنانية، جرى تطبيقه الآن بطريقة أخرى".

وأضاف: "هو اتفاق خارجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يمنح إسرائيل – وفق ما تراه مناسبًا لأمنها – هامشًا واسعًا لتنفيذ عملياتها العسكرية الحالية من ضربات وقصف وعمليات اغتيال".

وكشف عن الثمن البشري الفادح لهذه العمليات منذ توقيع الاتفاقية، مشددًا على أن "منذ نوفمبر 2024 حتى اليوم قُتل نحو 385 شخصًا نتيجة عمليات اغتيال".

وأكد أن لبنان يحتاج إلى "مقاربة جديدة" لوضعه الراهن تتيح له الخروج من هذا المأزق الكبير، الذي وصل إليه بسبب تعقيدات المشهد الإقليمي والداخلي.

اقرأ أيضًا:

إسرائيل تصعّد هجماتها في لبنان وتلوّح بنزع سلاح "حزب الله" بالقوة

إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حزب الله بالمنصوري
 

تابعونا على

search