الأحد، 23 نوفمبر 2025

06:20 ص

جريمة هزت فرنسا، آلاف المتظاهرين يحتشدون في مارسيليا بعد مقتل شقيق ناشط

تجمعات حاشدة في مارسيليا لإدانة عنف تجار المخدرات

تجمعات حاشدة في مارسيليا لإدانة عنف تجار المخدرات

تظاهر آلاف الفرنسيين في مدينة مارسيليا، للتنديد بتجارة المخدرات، بعد مقتل شقيق أحد الناشطين الذي أحدث صدمة في جميع أنحاء البلاد. 

جريمة قتل هزت فرنسا 

قُتل مهدي كيساسي، البالغ من العمر 20 عامًا، الأسبوع الماضي في حادث إطلاق نار يعتقد المسؤولون أنه بأمر من تجار مخدرات، لتخويف أو معاقبة شقيقه الأكبر، أمين، الناشط البارز في مكافحة المخدرات.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، تجمع ما يُقدر بستة آلاف شخص، مساء السبت، كثير منهم يرتدون ملابس بيضاء، خلف لافتة كُتب عليها "العدالة للمهدي"، ووقفوا دقيقة صمت ورفعوا أيديهم رفضًا لعنف المخدرات، وانضم إليهم سياسيون من مختلف الأطياف.

كان أمين كساسي، البالغ من العمر 22 عامًا، قد دعا إلى المسيرة للتنديد بتجارة المخدرات وتكريم شقيقه، ونظمت تجمعات مماثلة يوم السبت في حوالي 20 مدينة أخرى في أنحاء البلاد.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن المدعي العام في مارسيليا، نيكولا بيسوني، فتح تحقيق بتهمة "القتل العمد الذي ارتكبته جماعة منظمة"، وأضاف أن الفرضية الرئيسية للتحقيق هي أن مهدي كيساسي قُتل لمحاولة ترهيب شقيقه.

وقال بيسوني إن مهدي "لا علاقة له" بتجارة المخدرات، وكان يطمح أن يصبح ضابط شرطة، وأضاف أن شقيقه أمين كان "هدفًا للتهديدات والضغوط الشديدة"، ووُضع تحت حماية الشرطة.

وحضر أمين، الذي أصدر كتابًا يندد بالعنف المرتبط بالمخدرات في أكتوبر، جنازة شقيقه هذا الأسبوع مرتديًا سترة واقية من الرصاص وتحت حماية مشددة من الشرطة.

وفقد أمين شقيقه إبراهيم في جريمة قتل مزعومة مرتبطة بالمخدرات عام 2020، ما دفعه إلى تأسيس جمعيته "الضمير" لدعم الأسر المتضررة من عنف العصابات. 

مارسيليا.. وحرب المخدرات 

وتشتهر مدينة مارسيليا بتاريخ طويل كمركز لتجارة المخدرات واللصوصية المرتبطة بها.

في عام 2024، سجّلت السلطات الفرنسية 367 حالة قتل أو محاولة قتل، أصيب فيها 341 شخصًا وقُتل 110 أشخاص نتيجةً لتهريب المخدرات، ومن بين 176 شخصًا سُجنوا بتهم القتل أو محاولة القتل، كان أكثر من 25% منهم دون سن العشرين، بينهم 16 قاصرًا. 

وفي المجمل، ضُبط 47 طنًا من الكوكايين في عام 2024، أي أكثر من ضعف إجمالي العام السابق.

وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت الحكومة الفرنسية حملة ضد تعاطي المخدرات والاتجار بها، بهدف رفع مستوى الوعي بين ملايين مستخدمي المخدرات الترفيهية بأن عاداتهم تغذي عنف العصابات والموت.

كما أقرت فرنسا قانونًا جديدًا لمكافحة المخدرات في يونيو، ينص على إنشاء مكتب نيابة متخصص في مكافحة الجريمة المنظمة، على غرار مكتب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب، إلى جانب تدابير أخرى.

وقال وزير الداخلية لوران نونيز، إن حملة الحكومة على جرائم المخدرات ساعدت في خفض عدد جرائم القتل في مرسيليا من 49 جريمة في عام 2023 إلى 24 جريمة في عام 2024، وأضاف أن عدد نقاط التعامل في المدينة انخفض إلى النصف من 160 إلى 80.

وأوضح نونيز أن عملية قتل مهدي كيساسي تظهر أن عصابات المخدرات وصلت إلى "مستوى جديد من العنف".

اقرأ أيضًا..

تحذير غير مسبوق.. فرنسا تطلب من المواطنين الاستعداد لحرب محتملة مع روسيا

search