الأحد، 23 نوفمبر 2025

08:21 م

إيران تطلب دعمًا عاجلًا لمواجهة حريق هائل يلتهم غابات شمال البلاد

تعبيرية

تعبيرية

طلبت السلطات الإيرانية، بشكل عاجل، دعمًا خارجيًا للسيطرة على حريق هائل اندلع منذ أيام في شمال البلاد، ويلتهم مساحات من الغابات المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
الغابات الإيرانية

وتغطي هذه الغابات الممتدة نحو 1000 كيلومتر بمحاذاة بحر قزوين في إيران وأذربيجان، كتلة بيئية استثنائية يعود عمرها إلى ما بين 25 و50 مليون عام، وتضم أكثر من 3200 نوع من النباتات، ما يجعلها واحدة من أهم المناطق البيئية في العالم، بحسب قناة “العربية”.

اندلاع الحريق من جديد

ووفق وكالة "إرنا"، اندلع الحريق في بداية الشهر الجاري وتمت السيطرة عليه بعد أيام، لكنه عاد للاشتعال بقوة في 15 نوفمبر، ما دفع الحكومة لطلب تدخل خارجي.

دعم من الدول الصديقة

وقال نائب الرئيس الإيراني محمد جعفر قائمبانه في منشور على منصة "إكس" الجمعة الماضية، إن بلاده طلبت مساعدة عاجلة من الدول الصديقة بعد تعذر احتواء النيران واتساع رقعتها إلى الغابات المحيطة.

دعم تركيا

وأعلنت رئيسة منظمة حماية البيئة الإيرانية، شينا أنصاري، أن تركيا تعتزم إرسال طائرتين مخصصتين لإطفاء الحرائق، وطائرة هليكوبتر، وثمانية أفراد للمساعدة في احتواء الحريق، مضيفة أنه إذا استدعت الحاجة، سيتم طلب المساعدة من روسيا أيضًا.

الحريق عمل متعمد محتمل

رجّحت وكالة "تسنيم" أن يكون الحريق ناتجًا عن فعل متعمد من قبل صيادين في منطقة إيليت الصخرية بمحافظة مازندران شمال إيران.

أزمة جفاف إيران

ويأتي هذا الحريق في وقت تواجه فيه إيران واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ بدء تسجيل بيانات الأرصاد الجوية قبل ستة عقود، ما زاد من صعوبة عمليات الإخماد، وتشير تقديرات أولية إلى احتراق نحو ثمانية هكتارات من مساحات الغابات.

تلقيح السحب لمحاولة مواجهة الجفاف

وفي وقت سابق، شهدت مدن في إقليمي إيلام وكردستان فيضانات محدودة، عقب تنفيذ السلطات الإيرانية أول عملية تلقيح للسحب هذا العام فوق حوض بحيرة أرومية في شمال غرب البلاد، باستخدام أملاح كيميائية مثل يوديد الفضة والبوتاسيوم عبر الطائرات أو المولدات الأرضية، لتسهيل تكثف بخار الماء وتحويله إلى مطر.

وأكد المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة مازندران، حسين علي محمدي، أن عملية إخماد الحريق تُعد إحدى أكثر المهمات تعقيدًا خلال السنوات الأخيرة.

غابات إيران إرث طبيعي

تحتوي الأجزاء الجديدة، مثل وادي دانجيباند وإستسوتشي، على غابات قديمة بالغة القيمة تنتمي إلى غابات الهيركان، وتؤدي دورًا تكميليًا مع الأجزاء المدرجة بالفعل في إيران.

وتحمل الغابات الهيركانية، التي أُدرجت على لائحة اليونسكو للتراث العالمي عام 2019، قيمة بيئية استثنائية، إذ تضم عددًا كبيرًا من الأشجار النادرة والمتوطنة، وتشكل موطنًا لبقايا نباتات مهددة بالانقراض، حيث يتراوح عمر أقدم الأشجار بين 300 و400 عام، ويصل عمر بعضها إلى 500 عام، بما في ذلك الحيوانات المفترسة العليا مثل النمر والذئب والدب البني.

وأعرب العالم الإيراني لدى الأمم المتحدة، كاوه مدني، عن أسفه قائلاً: "يفقد الإيرانيون تراثًا طبيعيًا أقدم من الحضارة الفارسية".

اقرأ أيضًا:
إيران تواجه فيضانات بعد تنفيذ أول عملية استمطار للسحب هذا العام

search