الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

04:31 ص

"لا نريد سلام العبيد"، مادورو يرد على إنذار ترامب

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مواصلة التحدي أمام التهديدات الصريحة من قبل نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالبه بالتنحي خلال مكالمة هاتفية.

وقال مادورو: "نريد السلام، لكن سلامًا مع سيادة ومساواة وحرية! لا نريد سلام العبيد، ولا سلام المستعمرات!".

كما تعهد مادورو بأن بلاده ستقاوم أي محاولة لفرض التغيير السياسي بالقوة، ثم أقسم أمام الحشود "بالولاء المطلق" للشعب الفنزويلي.

 جاءت تصريحات مادورو وسط تقارير تُفيد بأن دونالد ترامب أصدر إنذارًا نهائيا خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، مطالبًا مادورو بالتنحي فورًا مقابل مغادرة البلاد بأمان، وفقا لوكالة رويترز.

ظهور علني لمادورو 

وعاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، للظهور علنا، مساء الأحد، منهيا التكهنات واسعة النطاق بأنه ربما غادر البلاد وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

مادورو، الذي عادةً ما يظهر على التلفزيون الفنزويلي عدة مرات أسبوعيًا، لم يُشاهد علنًا منذ يوم الأربعاء، عندما نشر على قناته على تيليجرام مقطع فيديو له وهو يقود سيارته في أنحاء كاراكاس، وقد أثار غيابه شائعات حول مكانه.

حضر مادورو يوم الأحد حفل توزيع جوائز القهوة المميزة السنوي في شرق كاراكاس، وفي صور نُشرت على الإنترنت، شوهد جالسًا أمام الجمهور، يُقدّم ميداليات لمنتجي القهوة تقديرًا لمنتجاتهم المتميزة، وتذوق أنواعًا مختلفة من القهوة وألقى كلمات موجزة، وفقًا لشبكة CNN.

وفي ختام الفعالية، أعلن أن فنزويلا "لا تُقهر، لا تُمس"، في إشارة محتملة إلى التوتر المستمر مع الولايات المتحدة. 

ونشرت واشنطن أكثر من اثنتي عشرة سفينة حربية ونحو 15 ألف جندي في المنطقة، مُشيرةً إلى عمليات مكافحة تهريب المخدرات، بينما ترى كاراكاس أن هذه الخطوات محاولات للضغط على حكومة مادورو.

وتزامن ظهور مادورو العلني مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تحدث مع الزعيم الفنزويلي عبر الهاتف.

في الأيام الأخيرة، كثّف ترامب الضغط على مادورو، محذرًا من احتمال شنّ ضربات برية ضد شبكات تهريب المخدرات، وأمر شركات الطيران والطيارين والشبكات الإجرامية بتجنب المجال الجوي الفنزويلي.

 إلا أن ترامب، في حديثه للصحفيين يوم الأحد، أوضح أن تحذيره بشأن المجال الجوي لا يشير إلى غارة جوية وشيكة.

وقال ترامب "لا تقرأوا أي شيء في هذا الأمر"، مضيفا أن التحذير صدر لأن الولايات المتحدة تعتبر فنزويلا "دولة ليست صديقة للغاية".

في غضون ذلك، تصاعدت التوترات مع اتهام مادورو الولايات المتحدة بمحاولة الاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية بالقوة. 

وفي رسالة إلى الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، بتاريخ 30 نوفمبر، أشار مادورو إلى "تهديدات صريحة ومتكررة" من واشنطن، والتي قال إنها تُهدد بشكل خطير إنتاج النفط الفنزويلي والأسواق العالمية، ويُعتقد أن فنزويلا تمتلك بعضًا من أكبر احتياطيات النفط في العالم.

search