حرائق الغابات تلتهم 12 منزلاً في أستراليا والآلاف يلوذون بالفرار

حرائق غابات في سيدني

خاطر عبادة

A . .A

اجتاحت حرائق الغابات بلدة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، حيث التهمت أكثر من 12 منزلاً، في حين حثت السلطات سكان المنطقة على "المغادرة الآن".

سيدني تسجل 42 درجة مئوية

اندلع الحريق في بلدة كوليوونج الساحلية، شمال سيدني، في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية يوم السبت.

وفقًا لصحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، اشتعل أكثر من 50 حريقًا في الغابات في جميع أنحاء سيدني في وقت متأخر من يوم السبت، بما في ذلك حريق في منطقة أبر هانتر.

وأرسلت السلطات تنبيهًا لمنطقتي فيجانز باي وووي ووي في المنطقة الساحلية الوسطى للولاية، ورفعت تحذيرات الخطر إلى أعلى مستوى لآلاف السكان في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد.

وحثت إدارة الإطفاء الريفية بالولاية، سكان المنطقة الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 350 ألف نسمة وتقع على بعد حوالي 45 كيلومترًا (30 ميلًا) شمال سيدني، على “المغادرة الآن إذا كان الطريق واضحًا نحو ووي ووي".

وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) أن حريق كولوونج التهم ما يصل إلى 16 منزلاً، وقال أحد السكان: "لم يكن لدينا وقت للتفكير، لقد فقدنا كل شيء، ولم يتبقَّ لنا سوى ملابسنا".

وقال بول كوليس، قائد الخدمة في إدارة الإطفاء والإنقاذ في نيو ساوث ويلز، لشبكة إيه بي سي: "تم بناء الكثير من المنازل على أرض شديدة الانحدار وصعبة مع منازل متعددة المستويات، الكثير منها مصنوع من الأخشاب مع أسطح خشبية ومن الصعب جدًا حمايتها".

وتأتي الحرائق بعد عدة مواسم أكثر هدوءًا، حيث حذرت السلطات من أن ذلك يعرض البلاد لمخاطر أعلى لأن تراكم النباتات الميتة وحطام الغابات من شأنه أن يسهل انتشار حرائق الغابات.

في عامي 2019 و2020، شهدت أستراليا بعضًا من أكثر الحرائق كارثية في تاريخها، حيث اجتاحت النيران مساحة بحجم تركيا وأسفرت عن مقتل 33 شخصًا.

فيما أصبح يُعرف باسم "الصيف الأسود"، أدى نقص رطوبة التربة والظروف الجافة الاستثنائية إلى اندلاع حرائق في كوينزلاند امتدت بعد ذلك إلى جميع أنحاء جنوب شرق البلاد حتى مارس 2020.

أستراليا سيدني حرائق غابات