الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

11:33 م

"الرصاصة لا تزال في كتفه"، بطل شاطئ بوندي يوجّه رسالة مؤثرة لعائلته

أحمد الأحمد

أحمد الأحمد

للمرة الأولى منذ إصابته بجروح خطيرة خلال تصديه لمسلح في الهجوم الدامي على شاطئ بوندي في أستراليا، خرج أحمد الأحمد عن صمته، متحدثًا من داخل المستشفى، حيث وجّه رسالة مؤثرة إلى أسرته طالبًا منهم الدعاء له، في وقت تشهد حالته الصحية تدهورًا ملحوظًا.

ويحظى الأحمد، وهو أب لطفلتين، يبلغ من العمر 43 عامًا، بإشادة واسعة داخل أستراليا وخارجها، بعد تداول مشاهد تُظهر لحظة اشتباكه مع أحد منفذي الهجوم وانتزاعه السلاح الناري منه، في محاولة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

رسالة مؤثرة وسط الألم

وفي حديثه الأول منذ الحادث لشبكة "تي آر تي وورلد"، قال الأحمد: "والله مررت بمرحلة صعبة جدًا، لا يعلمها إلا الله".

وأضاف مخاطبًا والدته: "أسأل أمي أن تدعو لي، ادع لي يا أمي. إن شاء الله إصابة بسيطة، أدعو أن يهون الله علينا، ويخرجنا من هذه الشدة".

إصابات أخطر مما أُعلن سابقًا

وكشف محامي الهجرة السابق لأحمد، سام عيسى، الذي زاره يوم الإثنين، أن وضعه الصحي أخطر مما تم تداوله في البداية، وقال لصحيفة "ذا أستراليان" إن الأحمد يعاني من خمس إصابات ناجمة عن طلقات نارية، ويخضع لعدة عمليات جراحية.

وأوضح عيسى أن الأحمد فقد الإحساس في ذراعه، مرجحًا أن تكون إحدى الرصاصات قد أصابت أحد الأعصاب، كما أشار إلى أن الأطباء لم يتمكنوا حتى الآن من إزالة رصاصة مستقرة في الجزء الخلفي من كتفه.

 “سيفعلها مرة أخرى” رغم المعاناة

وأكد عيسى أن الأحمد لا يزال يتمسك بشجاعته رغم شدة الألم، قائلاً: "قال إنه سيفعلها مرة أخرى، لكن الألم بدأ يؤثر عليه، إنه ليس بخير على الإطلاق، بطلنا يكافح في الوقت الراهن".

 تفاصيل المواجهة مع المسلح

وقعت الحادثة عندما تدخل أحمد الأحمد للتصدي للمهاجمين، حيث تمكن من الإمساك بأحد منفذي الهجوم، ويدعى ساجد أكرم، من الخلف، وانتزع منه بندقيته، وبعد عراك عنيف، سقط المسلح على الأرض بينما وجّه الأحمد السلاح نحوه دون أن يطلق النار.

أحمد الأحمد

 “كنت أظن أنني سأموت”

وبحسب أقارب الأحمد، فإنه كان يتوقع الموت قبل لحظات من المواجهة، وطلب من ابن عمه إبلاغ العائلة بأنه "ذهب لإنقاذ حياة الناس".

كما نقل ابن عمه الآخر، مصطفى الأسد، عن الأحمد قوله إن شجاعته لم تكن إلا توفيقًا إلهيًا، موضحًا: "عندما رأى هذا المشهد، الناس يموتون بطلقات نارية، قال لي: لم أستطع تحمل هذا، الله منحني القوة".

حادث شاطئ بوندي

وكان هجوم مسلح استهدف تجمعًا يهوديًا على شاطئ بوندي بمدينة سيدني بأستراليا، احتضن احتفالًا بعيد "حانوكا" شارك فيه نحو 2000 شخص، قبل أن يتعرض الموقع لإطلاق نار كثيف نفذه مسلحان.

وقُتل أحد المهاجمين برصاص الشرطة الأسترالية، فيما نُقل المسلح الثاني إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن أسفر الهجوم عن مقتل 16 شخصًا وإصابة آخرين.

اقرأ أيضًا:

"دولارات الشهامة" تنهال على بطل واقعة شاطئ سيدني، هل أصبح مليونيرًا؟

منع وقوع مزيد من الضحايا، تاجر فواكه يتصدى للهجوم المسلح في سيدني

search