بعد رفع الفائدة.. هل تطرح البنوك شهادات بعائد أعلى من 30%؟

في خطوة مفاجئة للأسواق، رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 6%، أمس الأربعاء، وهو ما طرح تساؤلًا حول احتمالية طرح شهادات ادخارية بعائد أعلى من 30%.

لا يستهدف السوق المحلية

وقال الخبير المصرفي، عز الدين حسانين، إن قرار المركزي لا يستهدف الأموال الموجودة بالسوق المحلية، بل عودة الأموال الساخنة التي خرجت خلال الفترة الماضية، في ظل منافسة مع دول أخرى بالمنطقة بها معدل عائد مرتفع، مرجحًا تشديد السياسة النقدية مرة أخرى بنسبة 2%.

وتحتل مصر المرتبة السادسة عالميًا في سعر الفائدة، تسبقها زيمبابوي بعائد 130%، ثم الأرجنتين بنسبة 100%، تليها فنزويلا بـ57.8%، وتركيا بنسبة 45%، ثم غانا بعائد؛ وخرج من مصر ما بين 20 و22 مليار دولار أموال ساخنة، وفقًا لتقديرات حكومية، ما دفع الدولة إلى استخدام جزء من احتياطي النقد الأجنبي لتمويل هذه التدفقات الخارجة.

أضاف حسانين لـ"تليجراف مصر"، أنه من المحتمل طرح شهادات بعائد 35% للمتنازلين على الدولار، لحثهم على ضخ مدخراتهم من النقد الأجنبي داخل القطاع المصرفي.

فائدة حقيقية

ومن جهتها، ذكرت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي، أن الهدف من رفع الفائدة تحويل عوائد الشهادات الادخارية من سالبة إلى فائدة حقيقة، بعدما فقدت جزء من قيمتها بسبب التضخم المتصاعد.

وأوضحت الدماطي لـ"تليجراف مصر"، أنه لا حاجة لطرح شهادات ادخارية مرتفعة العائد للسوق المحلية، بعدما تجاوزت الفائدة معدل التضخم (بلغ 29% خلال يناير الماضي)، مضيفة أنه يجب طرح شهادات بعائد مرتفع تقتصر على المتنازلين عن العملات الأجنبية، لتوفير بديل آمن، بعدما انهارت أسعار الذهب خلال الأيام الماضية.

واستبعدت أن تعود مستويات التضخم لتسجيل مستويات قياسية مرة أخرى بعد تحريك سعر العملة، موضحة أن السلع والمنتجات كانت مقومة على السوق السوداء، التي اقترب بها الدولار من مستوى 75 جنيهًا في يناير الماضي.

ورفعت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الاستثنائي أمس، سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بنسبة 6%، ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.

وطرح بنكي الأهلي ومصر شهادة ادخار جديدة، لمدة ثلاث سنوات، بعائد متناقص يصرف سنويا، يبلغ 30%؜ في السنة الأولى، و25%؜ للسنة الثانية، و20%؜ للسنة الثالثة.