الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025

01:05 ص

"سمك، لبن، تمر هندي"، كيف دفعت منتخبات مصر ثمن تجاهل محلل الأداء وفهلوة المسؤولين؟

منتخب مصر

منتخب مصر

"سمك، لبن، تمر هندي".. هكذا بدأ محلل الأداء عمرو الخشاب الذي تم استبعاده من جهاز منتخب مصر بقرار من حلمي طولان،  حديثه عن قرارات المسؤولين في الكرة المصرية خلال الفترة الماضية، التي كان لها أثر مباشر على خروج المنتخبات من البطولات التي شاركت بها.

غياب التخطيط والتطوير في مصر أسفر عن ظهور المنتخبات الوطنية بشكل باهت على مختلف الأعمار، من الناشئين إلى الشباب والمنتخب الثاني في البطولة العربية، حيث لم تتمكن الفرق من تقديم مستوى متوازن أو منافسة فعالة في البطولات.

وفي الوقت نفسه، ظهرت بعض الكوادر للإشارة إلى الأخطاء والقرارات التي أدت إلى الهزائم والظهور بتصريحات مثيرة، إلا أن الاتحاد لم يتخذ حتى الآن أي خطوات حاسمة لمعاقبة المسؤول عن تلك الانتكاسات.

بداية شرارة المنتخب الثاني

في بداية مشوار كأس العرب، رفض المدير الفني حلمي طولان ضم محلل أداء إلى جهازه الفني، واختار مغادرة المنتخب إلى قطر دون الاستعانة بالخبرة التحليلية، وهو قرار أثار جدلًا كبيرًا في الوسط الرياضي، ورغم تأكيد طولان أنه لا يحتاج إلى محلل أداء، إلا أن هذه الخطوة قوبلت بالتساؤل حول مدى تأثيرها على استعدادات المنتخب وخططه الفنية.

حلمي طولان

وكانت النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب في البطولة، بعد الفشل في تحقيق أي انتصار، دليلًا واضحًا على أهمية وجود محلل أداء، الأداء المتذبذب والقرارات الفنية غير المدعومة بالتحليل أظهرت أن تواجد مثل هذا العنصر في الجهاز لم يكن مجرد رفاهية، بل عنصر ضروري لتعزيز الاستعدادات ومتابعة نقاط القوة والضعف للمنتخب.

علاء نبيل يواصل إثارة الجدل

وفي سياق متصل، أثار علاء نبيل، المدير الفني السابق لاتحاد الكرة، جدلًا واسعًا بعد تصريحاته التي أشار فيها إلى عدم اعترافه بأهمية محلل الأداء في الجهاز الفني، رغم أن العديد من الأندية الأوروبية تعتمد على هذا النظام بشكل أساسي.

وأكد نبيل أن الاعتماد على التحليل الرقمي والإحصائي ليس ضروريًا في منظوره، وهو موقف لاقى انتقادات من المتابعين والخبراء الذين يرون أن وجود محلل أداء أصبح عنصرًا أساسيًا لتقييم اللاعبين ووضع الخطط الفنية الحديثة.

وقال علاء نبيل في تصريحات تلفزيونية: “لا أعترف بمهنة محلل الأداء، فهي وظيفة ظهرت مؤخرًا، من وجهة نظري المدير الفني يجب أن يحلل أداء فريقه وأداء المنافس بنفسه، لو كنت مديرًا فنيًا سأقوم بتحليل أي فريق بنفسي ولن أحتاج إلى محلل أداء”.

سمك، لبن، تمر هندي

وقال عمرو الخشاب محلل الأداء الذي رفض حلمي طولان سفره إلى قطر في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر" حول استبعاده: “اقول أيه بس، غير لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم على القرارات، بقيت سمك، لبن، تمر هندي”.

محلل الأداء عين المدرب التي لا تنام

محلل الأداء هو الركيزة الخفية لأي فريق ناجح، حيث يراقب كل حركة على أرض الملعب ويحلل أداء اللاعبين بدقة متناهية، من خلال تتبع كل تمريرة وتسديدة وموقف تكتيكي، يمنح المدرب معلومات حيوية تساعده على اتخاذ القرارات الصحيحة أثناء المباريات وخلال التحضيرات، ما يجعله بالفعل "عين المدرب التي لا تنام".

وترصد “تليجراف مصر” في السطور التالية، أهمية محلل الأداء وفقا لتقارير عالمية:

تحسين الأداء:

يلعب محلل الأداء دورًا أساسيًا في تحليل المباريات وقياس أداء اللاعبين بشكل فردي وجماعي، ما يساعد على زيادة كفاءة الفريق وتحسين النتائج على أرض الملعب.

الاستعداد التكتيكي: 

يساهم محلل الأداء في دراسة خصوم الفريق بشكل دقيق، مع التركيز على استغلال نقاط ضعفهم وتجنب نقاط قوتهم، ما يمنح الفريق أفضلية تكتيكية قبل وأثناء المباريات.

تطوير اللاعب: 

يتمكن محلل الأداء من تحديد مجالات التحسين لكل لاعب على حدة، وتقديم تقارير مفصلة تساعد المدربين في وضع برامج تطويرية شخصية تعزز قدرات اللاعب الفنية والبدنية.

حلقة وصل:

يشكل محلل الأداء حلقة وصل بين البيانات التحليلية والقرارات الفنية، من خلال ترجمة المعلومات إلى رؤى واضحة للمدربين واللاعبين باستخدام تقارير فيديو ومرئيات دقيقة، ما يسهل تطبيق الاستراتيجيات وتحسين الأداء الجماعي.

اقرأ أيضًا:

بشرى سارة للفراعنة, زيمبابوي بلا أي انتصار في افتتاحيات أمم أفريقيا

بعد البنا، الغندور يستغيث بالرئيس السيسي بعد استبعاده لهذا السبب!

قبل مواجهة زيمبابوي.. عبد الجليل: الأجواء داخل منتخب مصر إيجابية

search