الأربعاء، 24 ديسمبر 2025

05:38 م

"خطة للتهجير"، حماس "غاضبة" من تصريحات كاتس بشأن البقاء في غزة

عناصر من حركة "حماس"

عناصر من حركة "حماس"

ردّت حركة "حماس" على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي أكد فيها تمسك الجيش الإسرائيلي بالبقاء داخل قطاع غزة، معتبرةً أن تصريحاته تشكل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إن ما أدلى به كاتس يمثل انتهاكًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، محذرًا من تداعيات هذه المواقف على المسار السياسي والأمني في القطاع، وفقًا لقناة "العربية".

وأضاف قاسم، في كلمة مصورة، أن إسرائيل تخطط لتهجير قطاع غزة، معتبرًا أن هذا التوجه يتعارض بشكل كامل مع الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي لإحلال السلام في قطاع غزة والمنطقة ككل.

تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي

وجاء رد “حماس” بعد تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم نفسه، أكد خلالها أن إسرائيل لن تنسحب من كامل قطاع غزة.

وقال كاتس، خلال مراسم بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية: "لن ننسحب أبدًا من كل قطاع غزة"، في تصريح أثار ردود فعل سياسية واسعة.

توضيحات لاحقة 

وبعد وقت قصير، عاد كاتس لتوضيح تصريحاته، متحدثًا باللغة الإنجليزية فقط، حيث أكد أن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إقامة مستوطنات في قطاع غزة.

وأضاف أن وجود قوات "ناحال" داخل القطاع، في حال تم، سيكون لأغراض أمنية فقط، نافيًا وجود نية لإعادة الاستيطان المدني في غزة.

حديث عن "السيادة الفعلية" في الضفة الغربية

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال كاتس إن إسرائيل في مرحلة السيادة الفعلية، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة جاءت نتيجة المواقف والقوة التي أظهرتها إسرائيل بعد مأساة السابع من أكتوبر، والتي قال إنها أوجدت فرصًا لم تكن متاحة منذ فترة طويلة.

تعقيدات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار

ويأتي هذا التصعيد في التصريحات في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى الدفع نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.

وأكدت أطراف إسرائيلية ودولية أن عملية الانتقال إلى هذه المرحلة لن تكون سهلة، بل ستتسم بتعقيدات سياسية وأمنية كبيرة.

بنود خطة السلام

وبحسب خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة، ووقّعت عليها إسرائيل و"حماس" في أكتوبر الماضي، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا وبشكل كامل من قطاع غزة، مع التأكيد على عدم إعادة إنشاء مستوطنات مدنيّة داخله.

إلا أن الطرفين المتحاربين لم يتوصلا حتى الآن إلى اتفاقٍ بشأن الخطوات التالية لتنفيذ هذه البنود.

نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس

وتطالب إسرائيل حركة حماس بنزع سلاحها، وتسعى في الوقت ذاته إلى منعها من أي دور إداري مستقبلي في قطاع غزة.

في المقابل، تؤكد حماس تمسكها بسلاحها، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، كشرط أساسي لأي ترتيبات لاحقة.

كما تنص خطة ترامب، المؤلفة من عشرين نقطة، على تشكيل قوة استقرار دولية، بهدف المساعدة في حفظ السلام خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضًا:
بشأن غزة، وزير الدفاع الإسرائيلي يتراجع عن تصريح يتعارض مع خطة ترامب

"نحن من يحكم"، كيف تعرقل تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

search