الخميس، 25 ديسمبر 2025

09:09 ص

غالبية اليهود لا يشعرون بالأمان في بريطانيا، 61% يفكرون في الهجرة

مظاهرات ضد معاداة السامية في بريطانيا

مظاهرات ضد معاداة السامية في بريطانيا

بلغت حوادث الكراهية ضد اليهود مستويات قياسية في المملكة المتحدة منذ حرب 7 أكتوبر التي شنتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وأظهر استطلاع للرأي أن غالبية اليهود البريطانيين يشعرون بأنه ليس لديهم مستقبل طويل الأمد في المملكة المتحدة وقد فكروا في مغادرة البلاد.

%61 من اليهود يفكرون في هجرة بريطانيا

وفقا لصحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، فقد أدت معاداة السامية إلى دفع 61% من أفراد المجتمع اليهودي إلى التفكير في الانتقال إلى الخارج، مقارنة بنسبة 50% في العام الماضي.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته جمعية مكافحة معاداة السامية الخيرية (CAAS)، قال 51 في المائة من اليهود إنهم يشعرون بأنه ليس لديهم مستقبل طويل الأمد في المملكة المتحدة، مقارنة بـ 37 في المائة في عام 2024.

وأُجري الاستطلاع في نوفمبر، بعد أسابيع من مقتل شخصين في يوم الغفران في هجوم معادٍ لليهود على كنيس هيتون بارك في مانشستر.

وقال متحدث باسم CAAS: "يوضح استطلاع الرأي بشكل صارخ كيف يلقي اليهود باللوم على حكومتين متتاليتين، بالإضافة إلى رؤساء الشرطة والمدعين العامين الخاملين، في انفجار التطرف المعادي للسامية، والذي أسفر عن مقتل يهوديين، وجعل الكثير من بقية أفراد المجتمع ينظرون على مضض إلى الخروج من البلاد".

وأضاف، على حد زعمه، "إن سياسة استرضاء المتطرفين لم تسفر حتى الآن إلا عن نفس النتائج المعتادة: قتلى على أيدي الإسلاميين، وتزايد تطرف أطفالنا، وانهيار أجهزة إنفاذ القانون، والآن مجتمع يتساءل عما إذا كان له مكان في هذا البلد على الإطلاق".

وقال يوني فينلي، الذي أصيب في الرئة بعد إطلاق النار عليه أثناء إغلاقه أبواب الكنيس خلال هجوم هيتون بارك، إنه يفكر في نقل عائلته إلى إسرائيل.

وفي حديثه بعد الهجوم، وصف فينلي كيف أن البيئة المتطرفة في بريطانيا تعني “أنه أصبح من الصعب التعرف على المملكة المتحدة بعد الآن”، وذلك على حد زعمه.

وقال إن المسيرات والهتافات المؤيدة للفلسطينيين تجعل الأمر "صعبًا للغاية"، مضيفًا: "لا ينبغي أن يتحول غضب الناس من إسرائيل إلى كراهية لليهود، لقد قلت هذا مراراً: للكلمات تأثير، وللأفعال عواقب. وهذا النوع من الهجمات الإرهابية هو أحد هذه العواقب".

search