كنز بلطيم في مخلفات الأشجار.. فحم يوفر العملة الأجنبية

تقع مكامير الفحم في مدينة بلطيم، بمحافظة كفر الشيخ، على مقربة من الطريق الدولي الساحلي، المار من سواحل الإقليم ، حيث يوجد العديد منها مرخصًا طبقًا لاشتراطات وزارتي البيئة والزراعة.

مكامير الفحم تستمد طاقتها للإنتاج من المخلفات الزراعية لأشجار الكافور، والكازورين للفحم المحلي، كما تأتي في المرتبة الأولى مخلفات الأشجار من المانجو والجوافة كمنتجات للفحم للتصدير بالعملة الأجنبية لدول فرنسا، وإنجلترا، وكندا وألمانيا، وقبرص، واليونان.

 الفحم يتم تعبئته في عبوات بلاستيكية مغلفة حسب طلب كل دولة على حدة، وهناك زيادة طلب عليه، خاصةً مع تزايد برودة الطقس في دول أوروبا بفصل الشتاء.

فحم المخدات يشعل مدافئ أوروبا

ويؤكد صاحب أحد مكامير الفحم ببلطيم، فتح الله عيد، أن “فحم المخدات” يصدر لدول أوروبا لكونه يستمر في المدافئ لأكثر من 18 ساعة، مشيرا إلى أننا نصدر نوع آخر من الفحم إلي جميع الدول العربية، من بينها دولتي السعودية والإمارات الشقيقتين، كما يتم تصنيع نوع آخر من مخلفات الأشجار أيضًا للفحم المحلي عالي الجودة.

توفير عمالة مصرية للمئات

وأضاف فتح الله ، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"،  أن مئات العمال يبدأون عملهم داخل مكامير الفحم في محافظة كفر الشيخ، مع بزوغ الساعات الأولي من الفجر  من كل صباحح، والتي تمتد حتى الساعة الخامسة مع غروب الشمس.

عمليات تدوير الفحم

وأشار فتح الله، إلى أن عملية تدوير واستخلاص الفحم من الأشجار السابق ذكرها تمر بعدة مراحل، وذلك من خلال تقطيع الأشجار وتجفيفها علي مدار 6 أشهر، ثم تقطع عقب ذلك إلي قطع خشبية صغيرة ليتم وضعها داخل صوامع النيران، ثم تدخل على ماكينات التقطيع، لجعلها علي شكل “مخدات”، صغيرة والتي تصدر إلى الخارج.

ويشير عيد، إلى أن الفحم المضغوط الذي يصدر من مكامير بلطيم، في كفر الشيخ، يستمر نحو ساعات مشتعلًا بغرض التدفئة أو الطهي، لذا يعد من أفضل أنواع الفحم في العالم الصديق للبيئة.