من آمال فهمي للتوربيني.. سامي عبد الراضي وربع قرن "في بلاط صاحبة الجلالة"

حل الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير “تليجراف مصر”، ضيفًا على البرنامج الإذاعي “في بلاط صاحبة الجلالة”، مع أحمد بدر الدين، ورغدة البنا، على محطة الشرق الأوسط.

واستعاد عبد الراضي ذكرياته في بلاط صاحبة الجلالة، قائلًا، "أحببت مهنة الصحافة منذ نعومة أظافري، إذ التحقت بكلية الآداب قسم الصحافة بجامعة سوهاج دفعة 1999 ــ 2000، ثم تخرجت وعملت بجريدة القاهرة تحت رئاسة صلاح عيسى، ومن ثم انتقلت للعمل بمجلة "كاريكاتير" مع الفنان الشهير مصطفي حسين".

محطات مهنية

وروي عبد الراضي، أبرز المواقف التي مر بها خلال رحلته المهنية: “أجريت حوارًا مع الإعلامية الكبيرة آمال فهمي، في منزلها بالزمالك، وحمل عنوان، ”أنا أجدع من حسام حسن"، إذ روت لي تفاصيل خاصة عن حياتها المهنية، إذ كانت تتقاضى راتب ألف جنيه، في حين أن زملائها كانوا يتقاضون عشرة أضعاف راتبها".

50 جنيها مكافأة

واستكمل عبد الراضي، حديثه قائلًا، "أرسلت الحوار في مظروف إلى الفنان مصطفى حسين، الذي بدوره أوقف طباعة المجلة لمدة يومين، ورسم الإعلامية آمال فهمي بيدها ميكروفون الإذاعة، ومنحني حينها مكافأة 50 جنيهًا".

تجربة المصري اليوم والوطن

وانتقل الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، إلى تجربته الأهم في مسيرته الصحفية، صحيفة "المصري اليوم"، قائلًا، بدأت بالعمل في قسم الفن، ومن ثم انتقلت إلى قسم الحوادث، وشهدت محكمة "شمال الجيزة" أولى خطواتي بالحوادث، مسترجعًا أول خبر صحفي كتبه بعد انضمامه لكتيبة الحوادث، حمل عنوان "الصرخات والزغاريد في قفص حديد واحد"، قائلًا، وأثنى علىّ حينها الكاتب الصحفي أنور الهواري، وقال لي: "أنت كتيب يا ولد".
وفي عام 2012 انتقلت إلى صحيفة الوطن، مع الكاتب الصحفي الكبير مجدي الجلاد ،حتى أصبحت مديرًا لتحريرها والمشرف على العدد الورقي من الصحيفة، حتى 3 نوفمبر 2023، ليحصل على إجازة دون مرتب ويبدأ تجربة " تليجراف مصر " .

العاشرة مساءً

"العاشرة مساءً"، كانت بدايتي في العمل الصحفي التليفزيوني عام 2005، ومن ثم انتقلت إلى برنامج "90 دقيقة"، في قناة المحور عام 2006، مع الإعلامي معتز الدمرداش ومي الشربيني، إلى أن ترأست تحريره في عام 2008، حتي عام 2011.

وفي مارس 2011، أسسنا برنامج "مصر الجديدة" مع  “الدمرداش”، الذي انطلق في يونيو من العام نفسه، وتم عرضه على قناة الحياة.

وتراست أيضًا تحرير برنامج آخر النهار عامي 2017، و2018، قبل أن أعود مجددًا إلى برنامج 90 دقيقة، كرئيسًا للتحرير.

وفي عام 2020 ترأست تحرير برنامج “كل يوم” في قناة أون .
 

شبكة النهار

وتقلدت منصب رئيس تحرير شبكة النهار التليفزيونية منذ يونيو عام 2020.

استقبال الطلاب 

وتحدث عبد الراضي، عن تجربة "تليجراف مصر"، الذي يترأس تحريرها، تم اختيار الاسم بعد مباحثات دامت طويلًا مع مجلس تحرير الموقع، إلا أن تم الاستقرار على الاسم الحالي، مؤكدًا أن المؤسسة تستقبل الطلاب من كلية الإعلام، للتدريب في جميع الأقسام.

طالبات “تليجراف مصر”

وأشاد عبد الراضي، بالزميلة هاجر، وقال إنها تجيد التعليق الصوتي على الفيديوهات، والمونتاج، والتصوير، ورغم التزامها الكامل بفترة التدريب، إلا أنها سجلت الأولى على دفعتها بتقدير امتياز.

قصص نجاح

وروي سامي عبد الراضي، قصة نجاح أخرى شهدتها "تليجراف مصر"، عن طالبة تدعى رفيدة سليمان، الأولى على دفعتها بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، رغم وفاة والدها قبيل الامتحانات بأسبوعين فقط.

وأشار إلى وجود طالبات يسكن في محافظات خارج القاهرة، ويسافرن لساعات، لكن إصرارهن على مداومة العمل يجعلني أنحني لهن احترامًا وتقديرًا.

الذكاء الاصطناعي

وانتقل الحديث إلى توغل الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، وقال عبد الراضي، إن تليجراف مصر قائم على صحافة الفيديو بنسبة 80% من المادة المقدمة للمشاهدين، مشيرًا إلى تراجع الصحافة الورقية بصورة كبيرة.

الكتابة الإنسانية

وبسؤاله عن الكتابة الإنسانية والتشويقية، أكد عبد الراضي، أنه كتب قصة فتاة المنصورة التي لاقت حتفها على يد زميلها أمام باب الجامعة، بصورة إنسانية معمقة، إضافة إلى العبارة السلام 98 التي شهدت أبشع حادث غرق مر على التاريخ المصري الحديث عام 2006، كما أجريت حوارًا صحفيًا إنسانيًا مع والدة التوربيني، تلك القصة الشهيرة للشاب الذي اعتدى على الأطفال ومن ثم يلقى بهم أمام القطار.

محطات مهنية

واسترجع عبد الراضي، رأي الكاتب الصحفي ومدير التحرير بجريدة الأهرام، في كتاباته الإنسانية، " أنا أضع عيناي على كلماتك ولا أستطيع إزالتها حتى الانتهاء من القراءة".

محطات مهنية أخرى استقريت بها، من بينها جريدة الدستور مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، ومن ثم مدير تحرير صحيفة الوطن.

مقومات الصحفي المتميز

بسؤاله عن مقومات الصحفي المتميز، أجاب عبد الراضي، أن الدراسة وحدها لن تجعل منك صحفي "شاطر"، لافتًا إلى ضرورة أن يصقل الصحفي مهاراته، ومواكبة التطور، ووضع نفسه دائمًا في مقام القارئ.

الانطلاقة

وانطلق ليلة الثلاثاء، أولى حلقات البرنامج الإذاعي "في بلاط صاحبة الجلالة"، على إذاعة الشرق الأوسط، تقديم أحمد بدر الدين ورغدة البنا.

سهرة صحفية

وتذاع السهرة الصحفية ليلة الثلاثاء من كل أسبوع ولمدة ساعة كاملة، على تردد 89,5 FM، 774 Am.

أبرز الحضور

ويناقش البرنامج القضايا الإقليمية والدولية، من عدد من الكتاب الصحفيين، أبرزهم: رئيس تحرير الأسبوع مصطفى بكري، ورئيس تحرير الأخبار خالد ميري، ورئيس تحرير “تليجراف مصر” سامي عبد الراضي، ومدير تحرير أخبار اليوم رفعت فياض، ورئيس تحرير مجلة أكتوبر محمد أمين.

قضايا رأي عام

كما يناقش ضيوف البرنامج، القضايا التي شغلت الرأي العام المصري خلال الأونة الأخيرة، إضافة إلى ما يطرأ على الساحة العربية والإقليمية من مستجدات سياسية واقتصادية.

في بلاط صاحبة الجلالة

“في بلاط صاحبة الجلالة”، يستضيف نخبة من الكتاب والصحفيين ممن أثروا المكتبة الثقافية والإعلامية، ولا زال صدى ما قدموه باقٍ في الذاكرة المصرية والعربية.