الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

09:16 ص

دروس من "مدرسة النبي" في صلاة التراويح بالجامع الأزهر

الدكتور حسن عثمان الفقي

الدكتور حسن عثمان الفقي

قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، الدكتور حسن عثمان الفقي، إنَّ من أهم الأمور التي يجب أن ‏ينتبه إليه المسلمون في رمضان هي مدارسة القرآن وسنة خير الأنام سيدنا محمد ﷺ، فنحن في أيام وفرصة ‏عظيمة لمدارسة سيرته العطرة، سواء في بيته مع زوجه، مع جيرانه، في حروبه، في سلمه، فالنبيقال وهو يفارق الدنيا: (تركتُكم على البيضاءِ ليلِها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِكٌ).‏

والله ما أبدلني الله خيرا منها

أضاف الفقي، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، اليوم الإثنين، أن ‏الذي يريد بحق أن يكون زوجا ‏صالحًا؛ فليدرس سنة النبي ﷺ وكيف كان يتعامل مع زوجاته، كيف كان يتعامل معهن، وهن أكثر من ‏واحدة، عندما كانت إحداهن تحاول أن تتعدى حدودها، فكان يوقفها، وقد كان يحب السيدة عائشة -رضي ‏الله عنها- أكثر من أي زوجة أخرى، ولكنها عندما غارت من خديجة وكان يكثر من ذكر خديجة ويقول ‏‏"أعطوا أصدقاء خديجة"، فتغضب وتقول “خديجة.. خديجة”.. أي ليس في رأسك وتفكيرك إلا خديجة، ‏فتقول: إن هي إلا عجوز شمطاء أبدلك الله خيرا منها، قال: لا، والله ما أبدلني الله خيرا منها، رزقني الله ‏منها الولد، وواستني بمالها، ووقفت بجواري حين انفض من حولي الناس".‏

تابع، أن من أراد كذلك أن يتعلم كيف يعامل جيرانه، فليطالع سنة الرسول ﷺ،  وكيف كان يتعامل ‏مع جيرانه، وكلنا نعرف قصته مع جاره اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام بيت النبي، عندما لم ‏يجدها النبي سأل عنه فوجده مريضَا فذهب إليه ليزوره، وهذه كلها مواقف تؤكد لنا حاجتنا الشديدة إلى ‏هدي الإسلام وسنة النبي، وأن نحيي هذه السنة بيننا في كل حياتنا وتعاملنا مع الله ومع الناس من ‏حولنا.‏

search