لا شيء غيرها.. "الخبيزة" غذاء الجوعى في "شعاب غزة"

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ومع تصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، يواجه المدنيون الفلسطينيون واقعًا قاسيًا يدفعهم للبحث عن أي شيء يقتاتون عليه، في وضع يعكس مدى التردي الذي وصلت إليه الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث تستمر الحرب لأكثر من خمسة أشهر، مخلفة وراءها آثارا مدمرة على الغزيين.

الخبيزة، طعام من لا طعام له!

إحدى الفلسطينيات، تعبر عن معاناتها وحزنها العميق لعدم قدرتها على توفير الخبز لبناتها، مشيرة إلى أن الخبيزة، التي لم يسبق لهم الاعتماد عليها حتى في الحروب السابقة، أصبحت الخيار الوحيد المتاح، وتُظهر تصريحاتها مدى اليأس الذي يعتري السكان في ظل نفاد مواردهم الغذائية، وفقا لموقع "النهار العربي".

وفي شهر رمضان، حيث يُفترض أن يكون الصيام مصحوبًا بولائم الإفطار والتجمعات العائلية، يجد الفلسطينيون أنفسهم يصومون على معدة فارغة، ويعانون من الجوع الشديد الذي يحول دون قدرتهم على الاستمرار في الصيام، أم محمد، واحدة من الأمهات، تصف كيف أن الجوع استهلكهم، وأنهم يفتقرون إلى الأطعمة الأساسية مثل الخضروات والأسماك واللحوم، وكل ما يوجد الآن هو الخبيزة!

ومع ذلك، تتزايد المخاوف من أن الخبيزة، التي تُعتبر مصدرًا مؤقتًا للإغاثة، قد لا تكون كافية لمواجهة الأزمة المتفاقمة، خاصةً مع تفاقم حالة عدم اليقين بشأن تسليم المساعدات الإنسانية.

المجاعة على الأبواب

وكانت حذرت منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة والممختصة في رصد معدلات الجوع في العالم أن شمال قطاع غزة أصبح على أعتاب مجاعة ستحدث في شهر مايو القادم وقد تتفشى للقطاع بأكمله بحلول يوليو.

إسرائيل تأجج الأزمة

وأعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل ستوقف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة، متهمًا الوكالة بتعزيز الصراع، هذا القرار يُعقد الوضع الإنساني أكثر، حيث تُعد الأونروا أكبر هيئة إغاثة في القطاع، ويُثير تساؤلات حول مستقبل توزيع المساعدات في ظل الأزمة الراهنة.