على طريقة فيلم "face off".. نجاح زراعة وجه ميت إلى مريضة حية

حدث طبي نادر شهده العالم بعد إجراء عملية جراحية استثنائية، حيث تم فصل وجه بشري من سيدة فارقت الحياة نتيجة جرعة زائدة من المخدرات. 

زراعة وجه

وفي لقطة مؤثرة، يظهر الجراحون في مستشفى “كليفلاند كلينك” في ولاية أوهايو، وهم يقفون أمام الوجه الذي تم فصله، استعداداً لعملية زراعته، إذ استغرقت هذه المهمة الجراحية المعقدة ما يقارب الـ 15 ساعة، حيث تم إلصاق الوجه وخياطته بعناية فائقة في رأس سيدة أخرى تُدعى “كاتي ستابلفيلد”، بحسب تقرير زكره موقع “ national geographic”.

تفاصيل مثيرة

في تفاصيل مأساوية ومثيرة في نفس الوقت، يأتي الإعلان عن زراعة وجه بشري جديد لفتاة في الـ 18 من عمرها، والتي كانت قريبة من الموت بعد محاولة انتحار فاشلة عبر إطلاق النار على وجهها بمسدس.

تشوهات خطيرة

بالرغم من نجاتها، إلا أنها تعاني من تشوهات خطيرة في وجهها ومشاكل في التنفس، وبفضل التطورات الطبية الحديثة، فقد أُعيد تشكيل ملامح وجهها بنجاح من خلال عملية زراعة وجه معقدة.

حدث فريد

"كاتي ستابلفيلد"، سجلت كأصغر مريضة لعملية زراعة وجه في الولايات المتحدة الأمريكية، وستكون الـ43 المعروفة في العالم.

تُعتبر هذه العملية إنجازاً طبياً استثنائياً ومعقداً، حيث تطلبت تنسيقاً وجهوداً طبية متميزة لإعادة بناء هوية وجه "كاتي"، ومنحها أملًا جديدًا في الحياة.

تقطيع الأنسجة المتضررة

بدأ الجراحون بعمليات دقيقة تشمل تقطيع الأنسجة المتضررة في وجه المريضة وإزالة الأجزاء المتضررة، ومن ثم يتم تثبيت الزرعة المأخوذة من المتبرع في المكان المناسب في الجلد المزروع.

ربط الأوعية الدموية والأعصاب

الخطوة الحيوية لربط الأوعية الدموية والأعصاب تعتبر من أهم وأصعب مراحل العملية، إذ يتم ربطهم دماغ المريضة، بهدف ضمان توفير التغذية اللازمة للأنسجة المزروعة.

مراقبة دقيقة

وبعد تأمين الزرعة وضمان عمل الأوعية الدموية والأعصاب بشكل صحيح، يتم إغلاق الجرح بعناية وتثبيت الزرعة بشكل آمن، ومن ثم تخضع المريضة لمراقبة دقيقة بهدف التأكد من تماثلها للشفاء وتكيف الجسم مع الزرعة الجديدة.

وتتطلب هذه العملية الجراحية جهودًا كبيرة من الفريق الجراحي والتمريض والطبي بأكمله، مع تقديم الدعم النفسي والعلاجي للمريضة بعد العملية.