حكم زكاة الجنين في بطن أمه.. أستاذة "أزهرية" تجيب

تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي موضوع زكاة الجنين في بطن أمه، وهل تجب عليه زكاة أم لا، وهل يأثم إن لم يخرجها، وهل هي مستحبة أم واجبة؟

رأي الفقهاء

الفقهاء لهم آراء معتبرة وكثيرة في تلك المسألة، هكذا بدأت حديثها، عضو هيئة تدريس بقسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بني سويف جامعة الأزهر الشريف، فاطمة جابر السيد، بأن زكاة الفطر، هي الزكاة التي تجب بالفطر من رمضان، وهي واجبة على كل فردٍ من المسلمين صغيراً أو كبيراُ، ذكراً أو أنثى، حراً أو عبداً.

مشروعية زكاة الفطر

أضافت جابر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فرض زكاة الفطر من رمضان على كل نفسٍ من المسلمين، وأجمع أهل العلم، علي أنها فرض، كما أجمعوا على أنها تجب على المرء، إذا أمكنه أداؤها عن نفسه، وأولاده الأطفال، الذين لا أموال لهم.

حكم وجوبها على الجنين

وأوضحت أن العلماء اختلفوا في حكم وجوبها على الجنين في بطن أمه، إلى ثلاثة أقوال: أولها أنها واجبة، استناداً لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن الزكاة تجب على الصغير والكبير من المسلمين، وثانيها أنها غير واجبة، إلا إذا نفخت فيه الروح، وهو قول الإمام الشافعي وابن حزم الظاهري، وعللوا لقولهم أن الجنين يمكن وصفه بالـ"صغير"، فإذا أكمل مائة وعشرين يوماً في بطن أمه قبل انصداع الفجر من ليلة الفطر وجب أن تؤدى عنه الزكاة.

مستحبة وليست واجبة

وتابعت أن القول الثالث حول زكاة الفطر عن الجنين في بطن أمه، أنها “مستحبة وليست واجبة”، سواء كان هذا الجنين نفخت فيه الروح أو لم تنفخ فيه، وهو قول الأحناف والحنابلة وبعض أهل السلف، استنادا إلى ما روي أن عثمان - رضي الله عنه -أمر بإخراج زكاة الفطر عن الحمل، وعن أبي قلابة قال: كان يعجبهم أن يعطوا زكاة الفطر عن الصغير والكبير، حتى عن الحمل في بطن أمه.

وأضافت جابر أن الأطفال ليس لديهم خطايا قبل أن يولدوا، والغرض من زكاة الفطر هو طهرة للصائم، كما أن الجنين في بطن أمه لا تتعلق به الأحكام إلا في موضعين: -الإرث. –والوصية، بشرط خروجه حياً  أما ما عداهما فلا تتعلق به الأحكام ، وهذا القول هو الأولى بالقبول والله أعلم.