كاميرون يكشف قرارًا إسرائيليًا بالرد على هجوم إيران

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفد كاميرون، إن إسرائيل قررت التحرُّك ردًا على الهجوم الإيراني بطائرات مسيّرة وصواريخ، محذرًا من أن الانتقام يهدد بتصعيد الأعمال العدائية.

تصعيد كبير

في الوقت نفسه تكثف الدول الغربية جهودها لإثناء إسرائيل عن الرد، وقال كاميرون في مؤتمر صحفي في القدس "من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قرارًا بالتحرك ونأمل أن يفعلوا ذلك بطريقة لا تؤدي إلا إلى أقل قدر ممكن من التصعيد". 

وتمثل الضربة التي شنتها إيران، واستخدمت فيها نحو 300 مسيّرة، تصعيدًا كبيرًا للأعمال العدائية التي اجتاحت الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس العام الماضي، وزادت من المخاوف من أن تنزلق المنطقة نحو صراع أوسع.

وأصيب 14 جنديًا إسرائيليًا، اليوم، في هجوم بطائرة بدون طيار شنه “حزب الله” اللبناني على بلدة عرب العرامشة شمال إسرائيل، بحسب جيش دولة الاحتلال. وقال “حزب الله” إنه نفّذ الهجوم ردًا على الضربات الإسرائيلية يوم الثلاثاء التي أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي الحزب المسلح.

المرة الأولى

وأطلقت إيران قصفها في مطلع الأسبوع الجاري، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها الجمهورية الإسلامية الدولة اليهودية بشكل مباشر ردًا على غارة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق أسفرت عن مقتل العديد من كبار القادة الإيرانيين أبرزهم محمد زاهدي.

واعتبرت طهران الهجوم انتهاكًا لسيادتها وصرح مسؤول حكومي إسرائيلي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" أن حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من خمسة أعضاء، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اتخذت قرارًا "من حيث المبدأ" للانتقام من إيران بسبب هجماتها في نهاية الأسبوع.

لكن توقيت ونطاق مثل هذه العملية لا يزال مجهولًا. وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم، من أنه هذا الرد سيؤدي إلى رد فعل شديد ومكثف. وفي حديثه في اليوم الوطني السنوي للجيش التقليدي لإيران، قال رئيسي إن الضربة الإيرانية كانت "محدودة" و"محسوبة" عمدًا، مضيفًا أنه لولا ذلك "لم يكن ليبقى شيء من النظام الصهيوني".

وتزامنت زيارة كاميرون إلى إسرائيل مع رحلة قامت بها نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وجاءت وسط موجة من النشاط الدبلوماسي، مع تحذير السعودية والإمارات من عواقب المزيد من تكثيف الأعمال العدائية.