مختص نفسي: كسل الوالدين يدفع أطفالهم لإدمان الموبايل؟

قالت استشارى الصحة النفسية والعلوم السلوكية والخبير التربوى، ولاء شبانة، إنه يمكن معرفة إدمان الطفل على الألعاب الإلكترونية من خلال ملاحظة اعتياده عليها، وعدم القدرة على الاستغناء عنها، والإصابة بالهياج العصبي عند منعه عنها.

بدائل لألعاب الموبايل

وطرحت شبانة، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر "القناة الأولى" المصرية، عدة بدائل لمنع الطفل من إدمان الألعاب الالكترونية، منها تشغيل التلفزيون أو أجهزة مكبرة بعيدا عن الأجهزة الملتصقة بالجسم، لأنها ذات خطر أكبر، بالإضافة لمشاهدة برامج مفيدة وعلمية.

وأكدت شبانة على ضرورة اقتناع الأم بوجود بدائل لتخليص الطفل من الطاقة السلبية، قائلة: من المهم أن تساعد ابنك على اكتشاف هوايات أو نشاطات بديلة مثل القراءة، أو الرسم، أو تعلم مهارات جديدة، وخلق بيئة مناسبة في المنزل تدعم الطفل في تقليل استخدام الألعاب الإلكترونية.

وأضافت أنه من الممكن توفير ألعاب تقليدية وكتب وأنشطة فنية، والحرص على تشجيع ابنك على ممارسة النشاطات البدنية، مثل رياضة محببة له أو المشي في الهواء الطلق، والتي تساعد في تقليل الرغبة في الجلوس أمام الهاتف لأوقات طويلة، مشيرة إلى أنه في حال استمرار مشكلة إدمان الهاتف والألعاب الالكترونية وتأثيرها السلبي على حياة ابنك، يجب هنا استشارة مختص في الصحة النفسية لتقديم الدعم اللازم.

أسباب إدمان الألعاب

وتابعت: في الكثير من الأحيان يكون السبب في إدمان الألعاب كسل الوالدين، حيث يلجأ الوالدان إلى الألعاب الإلكترونية لإلهاء الأطفال، بسبب عدم قدرتهم على مشاركة أطفالهم نشاطاتهم اليومية، لذلك ننصح جميع الأباء مشاركة الأولاد النشاطات اليومية التي يقومون بها، لا يجب دائمًا أن تترك لطفلك يد التحكم لتلهيته، بل يمكنك قراءة كتاب بصحبته أو رسم لوحة بسيطة أو اللعب بالمكعبات، وكما نرى جميعها أنشطة سهلة يمكن القيام بها داخل المنزل وبدون أي عناء.