مرضى الصرع في رحلة الحج.. نصائح لضمان سلامة وأمان أداء المناسك

بين ومضات النور والظلام، يقف مرض الصرع كأحد أكثر الأمراض العصبية غموضًا، إذ يهدد سلامة الدماغ، ويفرض على المصابين رحلة صعبة مع نوبات مفاجئة وحركات لا إرادية. ورغم ذلك، لا يمنع هذا المرض مرضاه من أداء فريضة الحج، لكنه يتطلب اتخاذ بعض الاحتياطات والتدابير لضمان سلامتهم وأمانهم خلال رحلتهم الروحية.

ما هو مرض الصرع؟

يُعرّف الصرع، بحسب منظمة الصحة العالمية، بأنه مرض مزمن يصيب الدماغ، ويسبب نوبات متكررة يمكن أن تصيب أي شخص في أي عمر. ويرجع سبب الإصابة إلى خلل في طريقة إرسال الخلايا العصبية للإشارات داخل الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور النوبات.

نصائح وزارة الصحة المصرية لمرضى الصرع خلال الحج

إدراكًا منها لأهمية الحفاظ على صحة وسلامة جميع حجاج بيت الله الحرام، حرصت وزارة الصحة والسكان المصرية على تقديم مجموعة من النصائح الهامة لمرضى الصرع المسافرين لأداء فريضة الحج هذا العام، وتضمنت هذه النصائح ما يلي:

1. إبلاغ طبيب البعثة بالحالة المرضية

من المهم للغاية أن يبادر مريض الصرع بإبلاغ طبيب بعثته الطبية بحالته المرضية، وتاريخه الطبي، وأدوية الصرع التي يتناولها، وذلك لضمان حصوله على الرعاية الطبية اللازمة خلال رحلة الحج.

2. إحضار كمية كافية من الأدوية

يجب على مريض الصرع التأكد من اصطحابه لكمية كافية من أدوية الصرع تكفيه طوال فترة رحلة الحج، مع مراعاة ظروف التخزين المناسبة للأدوية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحج.

3. تجنب التعرض للإجهاد والانفعالات

يُنصح مرضى الصرع بتجنب التعرض للعوامل التي قد تُسبب لهم التوتر أو الإجهاد أو الانفعالات، وذلك لأن هذه العوامل قد تُؤدي إلى زيادة حدة نوبات الصرع.

4. اصطحاب أحد الأقارب أو الأصدقاء

من المُستحسن أن يحرص مريض الصرع على اصطحاب أحد أقاربه أو أصدقائه المقربين خلال رحلة الحج، وذلك لتقديم الدعم والمساعدة له في حال التعرض لأي نوبة صرع.