شركة سياحة عالمية تشهر إفلاسها.. ما علاقة سميح ساويرس؟

تقدمت شركة FTI Touristik GmbH الألمانية، الشركة الأم لثالث أكبر شركة سفر في أوروبا ( FTI )، هذا الأسبوع بطلب لمحكمة في ميونيخ لإشهار إفلاسها. 

وقالت (FTI)، التي يمتلك رجل الأعمال المصري سميح ساويرس 75% من أسهمها، في بيان، إنها تعمل حاليا لضمان استكمال الرحلات التي بدأت بالفعل خلال الموسم الحالي، موضحة أنها أصبحت غير قادرة اعتبارًا من تاريخ 4 يونيو الجاري على تنفيذ الرحلات التي كانت مخططة ولم تبدأ بعد. 

فجوة تمويلية

وأوضحت أن حركة الحجوزات الجديدة انخفضت لديها خلال الفترة الأخيرة على نحو ملحوظ، ما أضر بمعدلات السيولة لديها، لاسيما وسط إصرار العديد من الموردين على الدفع مقدمًا، ما أظهر فجوة تمويلية برقم مليوني مزدوج. 

وفشلت (إف تي آي) نهاية الأسبوع الماضي في الحصول على دعم الحكومة الألمانية لتجنب خطر الإفلاس، وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية في بيان، إن الحكومة لن تتدخل لإنقاذ الشركة الشهيرة لعدة أسباب تتعلق بالميزانية والوضع الاقتصادي، فضلًا عن حقيقة أن الشركة سبق وأن حصلت على مساعدات من الحكومة. 

من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أن مجموعة (إف تي آي) لديها تأمين ضد الإفلاس عبر صندوق ضمان السفر الألماني DRS الذي سيتولى إعادة المدفوعات للعملاء الذي لم يتمكنوا من السفر وفق المخطط. 

وحصلت (إف تي آي) خلال جائحة كورونا على مساعدات حكومية بأكثر من  595 مليون يورو، كما حصلت على دعم الملياردير سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للتنمية، في العام 2020 عندما قام بزيادة حصته من أسهم الشركة إلى 75%. 

سميح ساويرس

واستثمر ساويرس في الشركة الشهيرة لأول مرة في العام 2014 عندما قام بشراء حصة بقرابة 25% من أسهمها ضمن جهوده للتوسع خارج مصر. 

يشار إلى أن صندوق الاستثمار الأمريكي Certares سعى خلال الفترة الأخيرة للاستحواذ على (إف تي آي) مقابل يورو واحد وضخ استثمارات بــ125 مليون يورو في الشركة، إلا أن الصفقة لا تزال محل دراسة من سلطات حماية المنافسة الألمانية.