هل يستحق ضحايا انقطاع الكهرباء بالمصاعد تعويضات مالية؟

تسبب انقطاع التيار الكهربائي خلال الفترة الأخيرة في العديد من الأزمات بينها وجود وفيات وحالات إصابات نظرًا لفصل التيار أثناء وجود أشخاص بالمصاعد.

أثارت تلك الوقائع حالة من الغضب، ليتم طرح تساؤل حول هل يستحق ضحايا المصاعد بسبب انقطاع التيار الكهربي أن تقدم لهم الحكومة تعويضات مادية؟  

الحكومة ملزمة بدفع تعويضات 

قال عضو مجلس النواب، المهندس إيهاب منصور، إن الحكومة ملزمة بدفع تعويضات مالية للمتضررين من انقطاع التيار الكهربي بالأسانسيرات حيث شاهدنا في الفترة الأخيرة وجود وفيات وبعض الإصابات خاصة أن انقطاع التيار المتسبب الأساسي فيه هو الحكومة وليس للمواطن الذي أصيب أو توفي شأن فيه.

وأضاف عضو مجلس النواب خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن انقطاع التيار الكهربي وزيادة عدد ساعات تخفيف الأحمال يتسبب في زيادة عدد الضحايا بين الذين يستقلون الأسانسيرات.

وطالب عضو مجلس النواب الحكومة بسرعة تدارك الأمر وإنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربي حفاظًا على أرواح المواطنين.

المادة 163 من القانون المدني

من جانبه أجاب عضو مجلس النواب ضياء الدين داوود، على تساؤل هل يسحق ضحايا الأسانسيرات بسبب انقطاع التيار الكهربي، تعويضات مالية، قائلًا: إن المادة 163 من القانون المدني تنص على أن كل خطأ تسبب في ضرر يلزم من ارتكبه بدفع تعويض.

وأضاف النائب ضياء الدين داوود خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن المتضرر يجب عليه رفع دعوى يثبت فيها الخطأ والضرر، والعلاقة السببية ليستحق التعويض.

بعض الوقائع

يذكر أنه في يوم 5 يونيو الجاري توفي محمد علي عازف الساكسفون، إثر سقوطه أرضًا من “أسانسير عمارته” في برج مكون من 19 طابقًا، حيث دخل فيه قبل انقطاع الكهرباء رفقة أم وطفليها ولكن انقطعت الكهرباء وهم داخل المصعد، فأنقذهم وظل عالقًا بين الطابقين الثامن والتاسع.

كما لقي رجل أعمال صاحب شركة سياحة، يُدعى محمود خطاب، في يوم 18 أبريل الماضي مصرعه داخل الأسانسير، أثناء وجوده داخل المصعد الخاص بمحل سكنه في الهرم، حيث انقطع عليه التيار الكهربائي وتوقف المصعد به بين الطابقين السادس والسابع.