غادروا فورا.. تحذيرات دولية من حرب وشيكة في لبنان

ما تزال المناوشات جارية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المتاخم في تموضعاته في جنوب لبنان للحدود الشمالية لإسرائيل، في ظل بوادر ومؤشرات عن حرب محتملة بين الجانبين، ما دعا عدد من دول العالم لأن تطلب من رعاياها مغادرة لبنان على وجه السرعة، وطلب آخرون من مواطنيهم عدم السفر إلى لبنان.

وفي هذا الإطار، حذرت السفارة الأمريكية ببيروت، مواطنيها من السفر إلى لبنان، كما حذرت الكويت، مواطنيها من السفر إلى لبنان في ظل التوترات الجارية بين إسرائيل وحزب الله.

دعوات لمغادرة لبنان

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الكويتية، أن الكويت تهيب بمواطنيها الموجودين في لبنان بمغادرتها فورًا، ودعت من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بشكل فوري.

كما حثت وزارة الخارجية الهولندية رعاياها في الكويت على مغادرتها فورًا بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل.

كما طالبت وزارة الخارحية في مقدونيا الشمالية، مواطنيها بضرورة الإسراع في مغادرة لبنان، على خلفية التصعيد ذاته، كما طالبت كندا مواطنيها في لبنان بسرعة مغادرة البلاد، وحذرت في الوقت ذاته من التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل.

يأتي ذلك في أعقاب هجمات إسرائيلية على عدة مناطق في جنوب لبنان، أسفرت عن إصابة أكثر من 20 شخصًا بسبب غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق في لبنان.

وكثفت إسرائيل، من هجماتها على مواقع النبطية وعدة مناطق في جنوب لبنان، ما تسبب في إصابة مبنى سكني أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح خطيرة وتعرض 14 أخرين لحالات اختناق.

توترات عسكرية

ومع زيادة التوترات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، أعلن وزير الصحة في لبنان، تجهيز المستشفيات لأي طوارئ في حال استمر الوضع في التصعيد بين الجانبين.

وإزاء ذلك، سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعض قواته في قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان، للتحضير لحرب أخرى مع حزب الله اللبناني، في ضوء المناوشات التي تجري من وقت لآخر.

القناة 12 الإسرائيلية من جانبها أكدت أن إسرائيل حاولت التوصل إلى اتفاق مع حزب الله ينهي احتمالية نشوب حرب، إلا أن الوسطاء لم يتوصلوا إلى اتفاق في ظل رغبة حزب الله اللبناني في الوصول إلى هدنة أو اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت القناة العبرية، أن كتائب الشمال وقيادة المناطق العسكرية الشمالية في إسرائيل استقبلت عدد كبير من المقاتلين في جيش الاحتلال، وبدأت تدريبهم على عمليات عسكرية مع حزب الله اللبناني داخل لبنان، تمهيدًا للدخول في حرب شاملة مع حزب الله.