السبت، 27 يوليو 2024

12:38 م

"أكياس سنوس" للإقلاع عن التدخين.. حل أم ورطة جديدة؟

أكياس سنوس

أكياس سنوس

إسراء عبد الفتاح

A A

انتشر مؤخرًا ما يسمى بـ “أكياس سنوس”، أو "النيكوتين الرطب" والتي تباع في المحلات الخاصة بالسجائر والتبغ، للراغبين في التخلص من إدمان تدخين السجائر.
 

أكياس سنوس

تتكون أكياس سنوس، أو التبغ الرطب، من أكياس صغيرة من النيكوتين توضع بين اللثة والشفة العليا، ومتوفرة بنكهات غذائية مختلفة مثل الكولا والفواكه والنعناع.

وهي مادة من منتجات التبغ اللا دخاني الرطب، ويباع سائلًا أو معبأ في الأكياس الصغيرة، وتتعرض هذه المادة في بداية تصنيعها إلى حالة من البسترة لقتل المواد الكيميائية المسببة للسرطان، وفي بعض الحالات تظهر كقطع الحلوى التي يستخدمها المدخن من خلال المضغ أو “المص” أو الاستنشاق. 

وبحسب دراسات نشرها موقع "مايو كلينك" الطبي، والتي أجريت على أكياس “سنوس” ووسط دعوات استخدام تلك الأكياس كونها أقل خطرًا من السجائر التقليدية، فهي تحمي رئة وصدر المدخن من الدخان ولكن ستؤدي إلى أضرار أخرى، منها ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدلات ضربات القلب، وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب بجانب تسوس الأسنان وسرطان الفم. 
 



السنوس يصيب بالسرطان
 

وفي 2023، أجريت دراسة بالمعهد النرويجي للصحة العامة، والتي أكدت تعرض الأشخاص الذين يتناولوا أكياس سنوس دون غيرهم يصابون بالسرطانات الخاصة بالبنكرياس والحلق، حيث إن هؤلاء أكثر عرضة من غيرهم بـ 3 مرات للإصابة بالسرطان. 

وأكدت الدراسة أن “أكياس السنوس” تؤدي لتغيرات في ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل. 

وردًا على هذا، أجاب أستاذ ورئيس أقسام أمراض الصدر والحساسية بطب الأزهر، عضو الجمعية الأوروبية الأمريكية لأمراض الصدر، محمد صدقى، لـ"تليجراف مصر" على سؤال “هل منتجات التبغ عديم الدخان تساعد في الإقلاع عن التدخين؟”.

"ليس هناك أي وسيلة آمنة للتدخين".. هكذا بدأ عضو الجمعية الأوروبية الأمريكية لأمراض الصدر، حديثه، قائلًا إن أشكال التدخين الحديثة تؤدي في بعض الحالات إلى إصابة الجهاز المناعي بأمراض خطيرة أو الإصابة بفيروس، وفي بعض الأحيان يصاب الشخص بأمراض ضغط الدم.

وأضاف أن جميع أشكال التدخين سواء كانت عديمة الدخان أو غيرها قد تؤثر على صحة الإنسان، ولا تقل ضررًا عن الأشكال التقليدية، لافتًا إلى أن الشخص غير المخالط للمدخن معرض للإصابة بسرطان الرئة مثله كمثل المدخن.


 النتيجة واحدة

قال أستاذ الأمراض الصدرية بمستشفى قصر العيني، محمود محمد عمرو، إن الدراسات التي أجريت حول مادة"سنوس" بشأن أن مستخدميه أقل عرضة للإصابة بالأمراض الصدرية ترجع إلى أن المدخن في هذه الحالة لا يتأثر بالدخان، لذلك تكون فرص الإصابة أقل، كما وصف مستبدلي السجائر بهذه المادة أنهم يهربوا إليها والنتيجة واحدة.

أضاف عمرو خلال تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن تناول مادة النيكوتين الرطبة قد تؤدي في بعض الحالات إلى تصلب في الشرايين، وخاصةً شرايين القلب نتيجة إصابتهم بمشاكل بالدورة الدموية، لافتًا إلى أن المدخن متناول هذا التبغ قد يكون معرضًا لسرطانات الفم ومشاكل اللثة والأسنان كونه يؤخد عن طريق الفم.

search